لا يتوقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن مواقفه وتصريحاته المثيرة للجدل والاستغراب، كان آخرها هجومه أمام تجمع انتخابي، على فيلم "باراسايت" الكوري الجنوبي، الذي فاز بجائزة الأوسكار في نسختها الـ92.
ترامب المعروف بأن انتقداته دائما ما تكون لاذعة، قال أمام تجمع انتخابي في كولورادو: "ألا تتفقوا معي أن جوائز أكاديمية فنون وعلوم السينما الأميركية كانت سيئة هذا العام؟، وذلك قبل أن يقلد الرئيس الأميركي مقدم الجوائز في الأوسكار قائلا: "الفائز فيلم من كوريا الجنوبية! إنه أمر لا يصدق".
وأضاف: "لدينا ما يكفي من المشاكل المتعلقة بالتجارة مع كوريا الجنوبية، ورغم ذلك نمنحهم جائزة أفضل فيلم لهذا العام! لنعيد الأفلام الكلاسيكية الرائعة مثل ذهب مع الريح".
شركة "نيون"، موزعة فيلم "باراسايت" في أميركا الشمالية، لم تقف مكتوفة الأيدي أمام تصريحات ترامب، إذ ردت قائلة إنها تتفهم كلام الرئيس الأميركي وذلك لأنه "لا يقرأ".
يشار إلى أن "باراسايت" يعد أول فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية يفوز بجائزة أفضل فيلم في تاريخ جوائز الأوسكار المستمرة منذ 92 عاما، وهو أول فيلم كوري جنوبي يفوز بالأوسكار على الإطلاق.
كما يشار إلى أن تراجع عدد مشاهدي البث المباشر لحفلة توزيع جوائز الأوسكار بنسختها الثانية والتسعين، تراجع بمقدار 6 ملايين مشاهد، فقد تابع الحدث هذا العام حوالي 23.6 مليون مشاهد في الولايات المتحدة عبر قناة "إيه بي سي"، لتحقق بذلك أسوأ نسبة مشاهدة في تاريخ الحدث.
وكانت حفلة الأوسكار العام الماضي (2019) استقطبت حوالي 29.6 مليون مشاهد، وهو رقم أفضل مما حققته حفلة الأوسكار في عام 2018، عندما بلغ عدد المشاهدين 26.5 مليون مشاهد، لأنها تمثل أبرز حفل سهرة للجوائز السينمائية في هوليوود.
ويتفق النقاد على أن حفلة توزيع الأوسكار لهذا العام، التي امتدت على مدار أكثر من 3 ساعات ونصف الساعة، كانت "بطيئة"، ولن تعمر طويلا في أذهان المشاهدين.
وكان منظمو حفلة توزيع الأوسكار لهذا العام، وللعام الثاني على التوالي، قرروا الاستغناء عن فكرة اعتماد مقدم واحد للحفلة، على أمل تكرار النجاح النسبي الذي تحقق عام 2019، غير أن أداء النجوم الذين تعاقبوا على المسرح لإطلاق الدعابات والإعلان عن أسماء الفائزين كان مخيبا في العموم.