أثار الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، عاصفة من الانتقادات بعد الترويج لمشروع صحة عقلية تُنظمه شركة الاتصالات الكندية "بيل كندا".
ونشر هاري وميغان مجموعة من الصور على صفحتهما الرسمية على انستغرام، للترويج لـ "Bell Let's Talk" ، الذي تديره شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية Bell، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
تهدف المبادرة إلى "زيادة الوعي ومكافحة وصمة العار المحيطة بالمرض العقلي في كندا"، وبالرغم من دورها ذلك، إلا أن هاري وميغان تلقيا انتقادات عديدة.
ومن بين المنتقدين المحامي الجنائي الكندي مايكل سبرات، الذي قال إن هاري وميغان اللذان عبرا عن سعادتهما بالمشاركة في الحملة، كان ينبغي عليهما إجراء أبحاثهما في القضايا المحلية قبل المشاركة فيها.
وأضاف:"أود أن أحث ميغان وهاري على التحدث مع الخبراء والتحدث مع مقدمي الخدمات والتحدث إلى الأشخاص الموجودين في الخنادق بدلًا من ذلك".
وتظهر الحملة أشخاصًا من جميع أنحاء العالم يحملون لافتات تحمل رسائل إيجابية للجملة التي سبق أن دعمها الأمير وليام والأمير هاري وكيت ميدلتون في تغريدة في عام 2017.
وشارك الثنائي المنفصل عن العائلة المالكة، صورًا لأشخاص يشاركون في يوم #Bellletstalk السنوي، وكتبوا: "نحن سعداء للغاية بدعم حملة بيل للصحة العقلية.. في كل مرة تشاهد فيها الفيديو الرسميbell_letstalk على انستغرام، ستتبرع "بيل" بـ 5 سنتات لمبادرات الصحة العقلية الكندية".
ومع ذلك، فقد تم انتقاد بيل على نطاق واسع بسبب تكاليفها المرتفعة ودورها في وفاة السجين الكندي كليف جيديس الذي كان يُعاني وتم العثور عليه ميتًا في زنزانته في مركز الاحتجاز بأوتاوا كارلتون في 8 فبراير 2017 ، بعد أن شنق نفسه.
وكشفت التحقيقات أنه كان يحاول إجراء مكالمة مع أسرته لكنه لم يستطع الوصول إليهم؛ لأن الخدمة التي تديرها "بيل" في سلسلة من السجون في جميع أنحاء البلاد لا تسمح للسجناء بالاتصال بالهواتف المحمولة، وهي فقط للهواتف الأرضية.
وألقي القبض على جيديس المصاب بالفصام؛ بسبب شكوى من تهديدات قدمها والده - وكان من المفترض أن يكون في مستشفى لإجراء تقييم نفسي، إلا أن عدم وجود ما يكفي من الأسرة، جعلته موجودًا في السجن.
وعقب وفاته، دعا قاضي التحقيق الجنائي إلى إجراء إصلاحات "لتسهيل إجراء مكالمات هاتفية صادرة من النزلاء"، لكن لم تجرِ الشركة التغييرات بعد، حيث يقولون إن العقد الحالي سينتهي في يونيو من هذا العام، وأنهم "قدموا اقتراحًا جديدًا استجابةً لطلب الحكومة".
كما تم انتقاد خدمة "بيل" بسبب التكاليف الباهظة لإجراء المكالمات للسجناء، والتي تسببت في عزلهم عن جلسات المشورة المهمة والدردشة مع أفراد الأسرة.
تبدأ المكالمات من 1 دولار للمكالمات المحلية، وتصل إلى 30 دولارًا للمكالمات البعيدة لمدة 20 دقيقة، مثل المكالمات العامة، ويجب أن تكون المكالمة عبارة عن مكالمة جماعية ويجب أن يقبلها الشخص في الطرف الآخر من الهاتف.
كانت قد تأسست حملة بيل للصحة العقلية بقيمة 50 مليون دولار في عام 2010 بهدف إنشاء "كندا خالية من وصمة العار" و "قيادة العمل في مجال الرعاية الصحية العقلية" ، قبل تجديدها في عام 2015 لمدة خمس سنوات أخرى ، بهدف جمع 100 مليون دولار.