اتهامات عديدة طالت الفنانة التشكيلية الكويتية شروق أمين، بعد إغلاق معرض لوحاتها، في غاليري "كاب"، منها أنه أغلق لاحتواء اللوحات على إيحاءات غير لائقة للمجتمع الكويتي، ما تسبب في إثارة جدل واسع، حيث دافع عنها البعض، وانتقدها كثيرون.
"شروق" خرجت عن صمتها وعلّقت للمرة الأولى بعد أيام من إغلاق معرضها، قائلة إنها كانت عادلة في رسومات لوحاتها، في إظهار بعض صور المرأة في المجتمع، مشيرة إلى أنها حينما رسمت السيدة المنقبة، لم تقصد الإهانة لها، بل إنها أرادت خلق حالة من الحوار معها، حيث إن عائلتها بها العديد من المنقبات.
وفي تصريحات صحفية كشفت "شروق" أن وزارة الداخلية قامت بإغلاق المعرض في غيابها، وأنها ليست المرة الأولى التي يغلقوا معرضها، فقد سبقتها مرة أخرى في 2012، ولذا فإنها لن تسكت هذه المرة.
وحول أن المعرض احتوى على لوحات جنسية وغير لائقة، أوضحت "شروق"، أن مضمون الفن التشكيلي يحمل الكثير من الرموز، التي تظهر في اللوحات بأشكال قد يفهمها البعض بصورة خاطئة، مثلما حدث عندما رسمت لوحة فيها سيدة تحمل زجاجات من العصائر، إلا أن البعض غيّروا الحقيقة وتداولوا أنها "فودكا"، مشيرة إلى أنها أوصلت رسالة بتلك الزجاجات التي كشفت نفاق البعض وكذبهم، ودليل كذبهم أنهم يعيشون في بيوت من زجاج.
وأغلقت وزارة الداخلية الكويتية، معرضًا للفنانة التشكيلية الكويتية شروق أمين، لوجود أعمال رأت أنها غير لائقة للعرض، ولم تصدر وزارة الداخلية بيانًا في سبب إغلاقها للمعرض.
وهاجم متابعو التواصل الاجتماعي شروق أمين بشدة، بسبب بعض الصور التي انتشرت من ضمن لوحاتها الفنية، والتي وصفها البعض بأنها غير لائقة وتحمل إيحاءات جنسية لا تليق بالمجتمع الكويتي والخليجي، إلا أنه وسط الهجوم الشديد اتفق البعض مع "شروق"، واعترضوا على إغلاق المعرض دون إبداء سبب.
https://mobile.twitter.com/dalaaalmoufti/status/1217506380057382912?fbclid=IwAR2aSsPeZQa-Z7Q6wTPSrNkhLZKth1EaQFnbn4BJ0ytWTo7Jop1WlIaDZqA
وشروق أمين كاتبة كويتية، ولدت في أواخر ستينيات القرن الماضي، حاصلة على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة الكويت، وشهادة دكتوراه في المزج بين القصيدة واللوحة، وعُرفت بجرأتها وإثارتها للجدل في لوحاتها التي سبق أن تم حظر بعضها في سنوات سابقة وإغلاق أحد معارضها بسبب الجرأة في العرض.
وصدر بيان في وقت سابق عن الـ "كاب" التي استضافت المعرض، وذلك بعدما اتخذت السلطات الكويتية قرار إغلاقه، جاء فيه: "المنصة تأسف لإغلاق المعرض، وتعرب عن أملها فيما لو كان رفض مضمون المعرض قد جاء في شكل نقاش أو نقد فني، كما ينبغي دائما في التعامل مع الفنون والآداب، والتي تؤكد عليها الدولة دائما وفق ما جاء في الدستور الكويتي بالالتزام بتشجيع الثقافة والفنون".
