احتفى محرك البحث العالمي "غوغل"، اليوم الإثنين، بالذكرى 106 لميلاد المحامية المصرية الراحلة مفيدة عبد الرحمن، التي توفيت عام 2002 عن عمر ناهز 88 عامًا.
ويرصد "فوشيا" معلومات عن المحامية الراحلة خلال السطور التالية:
نشأتها وحياتها الدراسية
ولدت مفيدة عبد الرحمن عام 1914، والتحقت بمدرسة داخلية للبنات وعمرها 5 سنوات، والتحقت بكلية الحقوق بعد زواجها، حيث شجعها زوجها الكاتب الإسلامي محمد عبداللطيف على دراسة الحقوق بدلًا من الطب حيث كانت رغبتها الأولى.
كانت مفيدة من الأوائل الذين مارسوا مهنة المحاماة في مصر، وأصبحت من أول خريجات كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول.
حياتها العملية
أصبحت ناشطة وعضوة في عدة منظمات حقوقية فور تخرجها، كما التحقت بوظيفة حكومية، ولم يتخطّ راتبها 9 جنيهات في الشهر.
بداية شهرتها
نالت شهرة كبيرة بعد حصولها على حكم البراءة في القضية الأولى التي ترافعت فيها، وكانت عبارة عن قتل خطأ، لتؤسس بعدها مكتب محاماة خاص بها، وأصبحت منافسًا قويًا لأكبر وأهم المحامين الرجال في مصر.
وانتخبت مفيدة عبد الرحمن في مجلس النواب لمدة 17 سنة متصلة، في الوقت الذي كانت أمًا لــ 9 أبناء.
وأجرت المحامية الراحلة، العديد من التعديلات على لائحة قوانين الأحوال الشخصية في الستينيات، بعدما التحقت كعضوة في لجنة إجراء التعديلات، كما شجعت على دخول المرأة لميدان العمل.
وكانت مفيدة أول سيدة تشغل منصب عضو بمجلس إدارة بنك عام 1962، كما كانت أول امرأة تترأس الاتحاد الدولي للمحاميات والقانونيات بالقاهرة.
وبذلت جهودًا كبيرة خلال تعاملها مع الأمم المتحدة في قضايا تخص المرأة وتنظيم الأسرة، حيث أنشأت العديد من مكاتب توجيه الأسرة.
وشغلت مفيدة عضوية مجلس نقابة المحامين، كما ترأست جمعية نساء الإسلام عام 1960، وتقاعدت عن العمل عندما بلغت 80 عامًا، أي قبل وفاتها بـ8 سنوات.
دور والدها في حياتها
كان لوالدها عبد الرحمن محمد، دور كبير في حياتها، حيث عمل كموظف بالمساحة، وامتلك موهبة فريدة في الخط، إذ استطاع كتابة المصحف الشريف بيده لأكثر من 18 مرة، ثم أنشأ مطبعة خصصها لطباعة المصحف ونشره بملايين النسخ.