لَم تكن أمسية الثّلاثاء الماضي مشهدًا تصويريًا لفيلم يسرد حكايات إحدى العائلات المالكة الأرستقراطية في العالم، بل كان مشهدًا حقيقيًا للعائلة المالكة السويدية أثناء حضورها مأدبة جائزة نوبل للسلام، والتي تُقام سنويًا في قاعة مدينة ستوكهولم.
حضرَ الحفل كبار أعضاء العائلة المالكة في السويد برئاسة ملكة البلاد "سيلفيا" البالغة من العمر 75 عامًا، وتلتها أميرات البلاد اللواتي حضرن جميعًا مرتديات أجمل الفساتين وتزيّنّ بالحليّ والمجوهرات والتيجان الألماسية.
وللعام الثاني على التوالي، كررت الملكة سيلفيا ارتداء الفستان الذي ارتدته في مأدبة جائزة نوبل العام الماضي، والذي كان بتوقيع مصمم الأزياء اللبناني العالمي "إيلي صعب" باللون الذهبي، ووضعت على رأسها تاجًا ضخمًا.
ويعتبر اختيار ملكة السويد فستانًا من إيلي صعب ضربة نجاح ساحقة في سجلّ المصمم المهني، إذْ استطاع بموهبته ليس الوصول فقط إلى النجمات العالميات، بل إلى نساء العائلات الحاكمة في العالم، أمثال كيت ميدلتون التي ارتدت فستانًا بتوقيعه هذا العام، عندما حضرت سباق "رويال أسكوت" للخيول.
ولحقت الملكة سيلفيا ابنتها وليّة العهد السويدي الأميرة فيكتوريا، 45 عامًا، والتي ارتدت إطلالة لم تكن موفّقة بها، تألّفت من فستان مونوكرومي ضخم، جاء بكتف عارية وكتف كبيرة للغاية، وخيط من قِماش يشبه البطانيات، بالإضافة إلى اتصاله بذيل لونه أبيض بشكل غير مفهوم، وكأنه قطعة علقت بالفستان دون اكتراث.
تواجدت في المأدبة الملكية أيضًا الأميرة ودوقة فارملاند "صوفيا"، 35 عامًا، زوجة الأمير كارل فيليب ابن الملكة سيلفيا، إذ أنها أبهرت الحضور بإطلالتها الملكية النّاعمة، والتي تألّفت من فستان بسيط التصميم لونه أزرق كهربائي، كسرت روتينه بقصّة كمّيه اللتين تم دمجهما بين القماش الفضفاض أعلاه والضّيق أسفله، وحملت حقيبة كلاتش كلاسيكية، وأكملت إطلالتها الرّاقية بوضع تاج ألماسيّ مُرصّع بالأحجار الكريمة الزرقاء على رأسها.
ومن الأميرات اللواتي حضرن حفل جائزة نوبل للسلام أيضًا، الابنة الصّغرى للملكة سيلفيا "الأميرة مادلين"، 37 عامًا، فأسدلت على جسدها الرّشيق فستان أوف شولدر لونه فوشيا، وتزيّنت بالأقراط الضّخمة والإسوارة العريضة، واعتلى رأسها تاج ألماسي أعطاها رونقًا ملكيًا استثنائيًا.
يُذكر أنّه فاز بجائزة نوبل للسلام في عام 2019 رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد" لجهوده في تحقيق السلام والتعاون الدولي، ولا سيما لمبادرته الحاسمة لحلّ النزاع الحدودي مع إريتريا المجاورة.