ألقت تصريحات الأمير أندرو بشأن صداقته مع الملياردير المنتحر جيفري ابستاين، والذي أدين في قضية استغلال القاصرات جنسيًا، بظلالها القاتمة على العائلة الملكية دون استثناء، وما زالت تحصد عواقبها الوخيمة.
فبعد حرمان الأمير أندرو من الذهاب للكنسية يوم عيد الميلاد، كتقليد متبع في العائلة الملكية على مدى عقود، تأتي اليوم ابنته وتعلن إلغاء حفل خطوبتها، الذي أعلن القصر الملكي عنه مؤخرًا.
وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، ألغت بياتريس إقامة حفل خطبتها في فندق "Chiltern Firehouse" بانجلترا، خوفًا من تصوير والدها الذي ستتصيده عدسات المصورين بلا شك، وسيتجمع الصحفيون في انتظاره لالتقاط هذه اللحظات، فضلًا عن المحاولات المتكررة لعمل لقاء صحفي معه بطبيعة الحال.
في الأسبوع الماضي، بعثت بياتريس دعوات إلى الأصدقاء محدد بها تاريخ حفل الخطوبة في 18 ديسمبر، لكنها والمقرّبين منها يشعرون بالقلق من إقامة الحفل في هذا الفندق الراقي، نظرًا للوضع الحساس الذي تمرّ به العائلة بسبب الأمير أندرو.
وجاء القرار من بياتريس وخطيبها إيدو مابيلي موززي، وأجّلا حفل الخطوبة لأجل غير مسمّى؛ حتى يتسنّى لهم أخذ التدابير والاحتياطات اللازمة لحضور الأمير أندور، ولم يحدد بعد الوقت لإقامة حفل الخطوبة به، وهل سيقام الحفل في الفندق ذاته أم سيتغير المكان أيضًا؟
يذكر أن الأمير أندرو يواجه اتهامات بممارسة الجنس عدة مرات مع فرجينيا روبتس، وهي واحدة من ضحايا جيفري ابستاين، والتي زعمت أن الأخير كان يجبرها على ممارسة الجنس مع أصدقائه، من بينهم الأمير أندرو.
وهكذا هزّت هذه الفضيحة أرجاء القصر الملكي، وكانت نذير شؤم يهدد بسمعة أشهر العائلات الملكية في العالم، ليس ذلك فحسب بل جاءت المقابلة الأخيرة مع روبتس في برنامج بانوراما بنتائج عكسية، حيث قدمت أدلة تثبت صحة الصورة التي ظهرت بها مع الأمير أندرو وهو يحاوط خصرها بيده.
علاوة على أنها ناشدت الشعب البريطاني الوقوف بجانبها، وأنها لا تقول غير الحقيقة والأمير يعلم ذلك جيدًا، وقالت إن حربها لا تخصها وحدها، فهناك الكثيرات من الضحايا، اللائي تجرعن مرارة الاعتداء الجنسي بسبب ابستاين، ولم يكن الأمير أندرو بمنأى عن هذه الفضائح والممارسات البشعة.