أثار ظهور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأخير المخاوف والقلق المتزايدين بشأن صحتها، خلال زيارتها الأولى لمعسكر اعتقال أوشفيتز في بولندا، حيث فقدت توازنها تمامًا، ثم عادت وأكدت أنها بخير وبصحة جيدة.
يبدو أن المجهود الخارق الذي تبذله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أثر على صحتها بالسلب، فهي لا تكف عن النشاط والسفر بالرغم من عمرها الذي يفوق الـ60 عامًا؛ إذ تزور معسكر أوشفيتز للمرة الأولى، منذ توليها منصبها كمستشارة ألمانية قبل 14 عامًا، وهي شخصية لها ثقلها ومكانتها السياسية المرموقة لدولة عريقة مثل ألمانيا.
ورصدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، زيارة ميركل ونشرت فيديو توضيحيًا يؤكد اختلال توازنها، بعد وضعها لأكليل من الزهور على حائط الإعدام، ثم تعثرت عن الحركة وبدأت تهتز وكادت أن تسقط على الأرض، ومدت يديها تجاه المحيطين بها، وسرعان ما تماسكت واستأنفت السير من جديد.
كانت ميركل 65 عامًا، بصحبة رئيس الوزراء البولندي ماتيوس موراويكي، والتي مدت يديها نحوه وأمسكت بيديه ثم استعادت توازنها مرة أخرى، وهرول الواقفون بجانبها لتدارك الموقف لمنع سقوطها، ولكنها أكدت أنها بخير وبصحة جيدة.
تصاعدت المخاوف بشأن صحة ميركل في الآونة الأخيرة، لا سيما أنها تعرضت لهذا الموقف 3 مرات في مناسبات مختلفة هذا العام، تأتي المرة الأولى في يونيو الماضي، أثناء الاستقبال العسكري للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال زيارته لألمانيا وبعد سؤالها عن صحتها، قالت إنها تعاني من الجفاف وأصبحت أفضل بعد شرب الماء بكميات وفيرة.
بعد هذا الحدث بأسبوع واحد، تعرضت ميركل للموقف ذاته، خلال لقائها مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في قصر بلفيو في برلين، ثم ظهرت وهي ترتجف خلال الاستقبال العسكري لرئيس الوزراء الفنلندي أنتي رين.
كان معسكر أوشفيتز، وهو مكان شيدته ألمانيا النازية أثناء الاحتلال النازي لبولندا خلال الحرب العالمية الثانية، مخصصًا للاعتقال والإبادة، ويعد واحدًا من أكبر معسكرات الاعتقال النازية ويتكون من ثلاثة معسكرات رئيسة، وقامت ميركل بوضع إكليل الزهور على حائط الإعدام، ووقفت دقيقةً حدادًا على أرواح الموتى، قبل تعرضها لعدم التوازن لبرهة من الوقت.