يناقش أعضاء مجلس المنظّمة الدولية للطيران المدني "إيكاو"، اليوم الإثنين، 25 نوفمبر، انتخاب رئيس جديد للمنظمة من بين 3 مرشحين، أبرزهم الطيارة الإماراتية عائشة الهاملي، التي تُعدّ الممثّل لدولة الإمارات العربية المتّحدة لدى منظّمة الأمم المتّحدة، وكانت تمثّل البلد في المجلس الذي يتّخذ القرارات المتعلّقة بالملاحة الجويّة والنقل والسّلامة الدّوليّة.
وقالت عائشة الهاملي عن ترشّحها للمنصب الذي سيفصل فيه اليوم اجتماع المنظمة الدولية: "إن فوز الإمارات برئاسة مجلس منظمة "إيكاو" سيكون حافزاً جديداً من أجل مواصلة مسيرة الابتكار لتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال السلامة والأمن والملاحة الجوية".
وأضافت أنّ ترشحها لمنصب رئيس مجلس منظمة "إيكاو" يمثل امتدادًا للعلاقات الطيبة والثقة التي تتمتّع بها الإمارات على الصّعيد الدوليّ كونها تعمل مع دول العالم في دعم وتعزيز قطاع الطيران لديها من خلال مختلف البرامج والمبادرات.
وشدّدت مرشحة الإمارات لرئاسة "إيكاو" إلى دور بلدها بارز في قطاع الطيران المدنيّ على مستوى العالم، كونها إحدى الدول المؤثّرة في هذا القطاع الحيويّ والداعمة لجهود المنظّمة الدوليّة للطيران المدنيّ "إيكاو" لتحقيق استدامة ونموّ القطاع عالميًا.
وتسلّمت الكابتن الهاملي جائزة دولية من كندا تكريمًا لمسيرتها في قطاع الطيران والسلك الدبلوماسيّ من مؤسسة "بنات من أجل الحياة"، وتعتبر أوّل امرأة عربيّة تحصل على تكريم هذه المؤسّسة، كما لقبت الهاملي بالشّخصيّة الاتّحاديّة لعام 2013 لدولة الامارات العربيّة المتحدة لكونها أوّل طيارة إماراتية تشغل منصبها الحالي، وهي الأصغر سنًا بين أقرانها.
وحصلت على رخصة الطيران التجاريّ عام 2000 ويومها كانت في عمر الـ 16، وهي حاصلة على درجة "كابتن" وفقة النظام الرياديّ الخاصّ بقيادة الطائرات المعروف بـ PPL، ورخصة الطيران التجاريّ CFI، وشهادة الطيران للتدريس IR، إضافة إلى شهادات أخرى في عالم الطيران، كما أنّها تحمل بكالوريوس في الدّراسات الدوليّة في العلوم الاجتماعيّة والانسانيّة من جامعة زايد CFII
وانضمّت الإمارات إلى منظّمة الطيران المدنيّ الدوليّ عام 1972، وترشّحت للحصول على مقعد المجلس للمرّة الأولى عام 2007، قبل أنْ تفوز مجددًا للمرّة الخامسة هذا العام على التوالي، كما في الأعوام السّابقة 2010 و2013 و2016.
ومنظّمة الطيران المدنيّ الدوليّ هي إحدى الوكالات المتخصّصة للأمم المتّحدة، وتضطلع بدور أساسيّ في مجالات سلامة وأمن الملاحة الجويّة، وكذلك في مجال مكافحة تغيّر المناخ.
وتضمّ المنظّمة في عضويّتها 193 دولة، بينما يتكون مجلس إدارة المنظّمة من 36 دولة فقط هي التي ينتخب ممثّلوها الرّئيس القادم للمنظّمة.