علّقت السيدة المغربية عائشة بورقيب على حالة الجدل التي تسبّب فيها مشهد تقبيلها يد إيفانكا ترامب نجلة الرئيس الأمريكي، موضحةً أن سبب إقدامها على ذلك هو سعادتها الشديدة بزيارة الأخيرة لديارهم.
وقالت عائشة في تصريحات تلفزيونية إنها فوجئت باقتراب ابنة الرئيس الأمريكي عليها ومعانقتها الأمر الذي خلق رغبة بداخلها أن ترد ما فعلته ولذلك قبّلت يدها بطريقة مفاجئة.
وتابعت: "من عادات قريتنا رد واجب المقابلة بأفضل منها، لذا فأنا فعلت الواجب ولم أقلل من نفسي كما يقال".
وأردفت: "كبّرت بيا وأنا نكبّر بيها، معها غادي تحرر الأرض"، في إشارة إلى تكبير "إيفانكا" لمقامها أولاً، ثم تكبير المغربية لمقام ابنة الرئيس الأمريكي.
وأشارت إلى أن تقبيل اليد في قريتهم ليس عيبًا، لأنه تعبير عن احترام أهل القرية لضيوفهم أيًا كانوا، موضحةً أن إيفانكا أهدتها وسامًا شرفيًا هي و5 نساء أخريات، مما دفعها للإعلان بأنها ونساء القرية سيعملن على إنشاء جمعية نسائية خاصة بتربية البقر.
وأثارت إيفانكا ترامب الجدل بصورةٍ تجمعها بسيدة مغربية، عندما قامت بجولة تتضمّن لقاء عائلاتٍ مغربيةٍ ونساءٍ استفدن من تغييرات سمحت لهن بامتلاك أراضٍ زراعيةٍ.
وتابعت كما ظهرت في الصورة بابتهاج تقبيل سيدة سلالية من قرية نواحي سيدي قاسم ليدها، وتدعى عائشة بورقيب، أثناء لقائهما في بستان زيتون، تملكه عائشة البالغة 59 عامًا وتزرع فيه أشجار الزيتون والخضراوات، وتربّي فيه الأبقار.
وسرعان ما انتشرت الصورة وقسمت متداوليها بين من يعتبر ما حدث أمرًا عاديًا يدخل في باب احترام الضيف وتكريمه، وليس فيه أي انتقاصٍ للمرأة القروية، وبين من يرى الكثير من الإهانة في الصورة للمرأة المغربية عامة، والقروية على الخصوص، مستغربين الابتسامة التي كانت مرسومةً على وجه ابنة الرئيس الأمريكي وهي تتابع قبلة القروية ليدها.
ومن المقرّر أن تعمل إيفانكا ترامب في إطار زيارتها هذه إلى الترويج لـ "مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة" الهادفة، إلى مساعدة 50 مليون امرأة في الدول النامية على التقدم اقتصاديًا على مدار السنوات الست القادمة.
يُذكر أنَّ هذه الرحلة تأتي بعد أن قام المغرب بتحديث قوانين حقوق الأرض التي يقول منتقدون إنها لا تُعطي المرأة حقها كاملًا، حيث كانت المغرب تعاني من عدم استفادة النساء من الأراضي السلالية هي نوع من الأراضي مملوكة للقبائل ويقتصر توريثها على الذكور.