أثارتْ مستشارة البيت الأبيض وابنة الرئيس الأمريكي، إيفانكا ترامب، الجدل بصورةٍ تجمعها بإمرأةٍ مغربية، أثناء قيامها بجولةٍ تتضمن لقاء عائلاتٍ مغربية ونساءٍ استفدن من تغييرات سمحت لهن بامتلاك أراضٍ زراعية، إذ تقوم إيفانكا حاليًا بجولةٍ تهدف إلى تشجيع التمكين الاقتصادي للمرأة في الدول الواقعة بشمال إفريقيا بدأتها في المغرب.
وظهرت إيفانكا في الصورة وهي تتابع بابتهاج تقبيل سيدة سلالية من قرية نواحي سيدي قاسم ليدها وتدعى عائشة بورقيب، أثناء لقائهما في بستان زيتون، تملكه عائشة البالغة 59 عامًا وتزرع فيه أشجار الزيتون والخضراوات، وتربّي فيه الأبقار.
صورة السيدة عائشة، سرعان ما انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقسمت متداوليها بين من يعتبر ما حدث بالصورة أمرًا عاديًا يدخل في باب احترام الضيف وتكريمه، وليس فيه أي انتقاصٍ للمرأة القروية، وبين من يرى الكثير من الإهانة في الصورة للمرأة المغربية عامة، والقروية على الخصوص، مستغربين الابتسامة التي كانت مرسومةً على وجه ابنة الرئيس الأمريكي وهي تتابع قبلة القروية ليدها.
وكانت إحدى السيدات علّقت على زيارة إيفانكا ترامب لهن، بأنَّ زيارة إيفانكا "أنقذتنا من الضياع"، معتبرةً أنها "ستجلب الخير الكثير للنساء القرويات بالمنطقة وستساهم بدعم طموحاتهن المستقبلية".
وبعد ذلك اللقاء قامت مستشارة الرئيس الأمريكي بزيارة إلى المدينة القديمة بالعاصمة الرباط، حيث كان برفقتها رئيس الوكالة الأمريكية لتحدي الألفية، وعدد من المسؤولين المحليين، قبل أن تلتحق بأحد الفنادق لتناول وجبة الغذاء.
وستعمل إيفانكا ترامب في إطار زيارتها هذه إلى الترويج لـ "مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة" الهادفة، إلى مساعدة 50 مليون امرأة في الدول النامية على التقدم اقتصاديًا على مدار السنوات الست القادمة.
يُذكر أنَّ هذه الرحلة تأتي بعد أن قام المغرب بتحديث قوانين حقوق الأرض التي يقول منتقدون إنها لا تعطي المرأة حقها كاملاً، حيث كانت المغرب تعاني من عدم استفادة النساء من الأراضي السلالية هي نوع من الأراضي مملوكة للقبائل ويقتصر توريثها على الذكور.
غير أنَّ الحكومة المغربية على مشروع قانون يجعل المرأة تستفيد من تلك الأراضي، ثم أقرّه البرلمان بعد ذلك.