يُتداول الكثيرُ من الأخبار والمعلومات بصورة تكاد تكون يوميةً عن العائلة الملكية في بريطانيا وزوجاتهم وأطفالهم وكل ما يتعلّق بحياتهم الخاصة، حتى بات للعائلة ما يشبه "الإرث" الممتد على مدار أجيال، لكن هناك بعض الحقائق الزائفة التي يتم تناقلها عن تلك العائلة، نُلقي الضوء على أبرزها:
* تحريم الملكة على شقيقتها، مارغريت، الزواج من حبها الحقيقي الأول، وهو طيار مطلّق يُدعى بيتر تاونسيند، حيث كانت تتمثّل المشكلة في أنه سبق له الزواج من قبل، وأن زواج شقيقة الملكة منه كان سيكون بمثابة فضيحة من وجهة نظر أفراد العائلة الملكية وكنيسة إنجلترا، ولهذا تدخّلت الملكة ورفضت إتمام تلك الزيجة، لكن اتضح أن الحقيقة أكثر تعقيدًا حتى من ذلك، حيث تبيّن في عام 2009 أن مارغريت كانت قد أرسلت خطابًا لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق، أنتوني ايدن، توضّح فيه أنها ما زالت تفكر بشأن خطوة ارتباطها من تاونسيند، وهو الخطاب الذي أوضح أن مارغريت هي التي اتخذت قرارها بعدم الارتباط بناءً على مشاعرها الشخصية، وليس بناءً على تهديدات من الملكة بأنها ستنبذ من العائلة الملكية.
* الملكة لا تحتاج لجواز سفر لأنها الملكة، وصحيح أنها لا تحتاج لجواز سفر أو رخصة قيادة، لكن ذلك ليس لأنها الملكة، وإنما لكون مثل هذه الوثائق تصدر باسمها، ومن ثم فلا داعي مطلقًا لأن يتم استصدار جواز سفر أو رخصة قيادة باسمها.
* اسم دوقة كامبريدج ليس كيت ميدلتون، وهذه أيضًا معلومة مغلوطة لأن اسمها الفعلي هو كاثرين، نفس الاسم الذي شُجِّعَت وسائل الإعلام البريطانية على مناداتها به قبل زواجها من الأمير ويليام.
* الملكة لا تحظى بأي صلاحيات حقيقية، حيث غالبًا ما يقال إن النظام الملكي البريطاني هو نظام حكم قديم ولا يتمتع أي فرد في العائلة بأي سلطة، ولا حتى الملكة نفسها، لكن الحقيقة غير ذلك لأن الملكة لديها بالفعل قائمة كاملة من الحقوق، الواجبات والصلاحيات، فما زال بمقدورها مثلاً منح العفو الملكي، إعلان الحرب، تعيين أو فصل وزراء بالحكومة، تدشين ألقاب، إجازة مشاريع قوانين وتمريرها.
* علاقة الصداقة التي جمعت الأمير هاري عام 2016 بالممثلة ميغان ماركل كانت تمثل فضيحة عنصرية لم يسمع بها، وهو ربما ما برز في تغطيات بعض الصحف نظرًا لارتباط أمير من العائلة الملكية البريطانية بمطلقة أميركية ثنائية العرق، ورغم وجود عنصر "الفضيحة" في تلك العلاقة بالتأكيد، لكنها بمقدار نسبي، لأن فكرة وجود نجم مشهور ثنائي العرق ليست جديدة كليةً، وهناك منها نماذج عديدة من قبل، فيقال مثلاً إن الملكة تشارلوت، زوجة الملك جورج الثالث، تنحدر من أصول افريقية، بالإضافة لفيليبا، قرينة ملك بريطانيا، إدوارد الثالث، في القرن الـ 14.
* الملكة اعترضت على زواج الأمير تشارلز من كاميلا باركر باولز، وما أثار الشكوك حول ذلك الأمر هو عدم حضور الملكة حفل زواجهما عام 2005، لكن الحقيقة هي أن الزيجة لم تكن لتتم لولا موافقة الملكة في المقام الأول، كما اتضح أن سبب غياب الملكة الحقيقي هو ترددها في حضور حفل زواج مدني بدلاً من حفل ديني.
* هناك قواعد اتيكيت صارمة حين يتعلق الأمر بمقابلة الملكة، والحقيقة وفق ما هو موضح على الموقع الإلكتروني الرسمي للملكية البريطانية هي أنه لا توجد قواعد سلوك إلزامية عند مقابلة الملكة أو أي أحد من أفراد العائلة الملكية البريطانية.
* اسم وندسور يحظى بجذور تاريخية، والحقيقة أنه تم اختيار ذلك الاسم بسبب أصوله البريطانية الخالصة، حيث أخذ من "قلعة وندسور"، التي تعتبر أقدم وأكبر قلاع بريطانيا المحتلة، فضلاً عن أن وندسور كانت موطن العائلات الملكية طوال ما يقرب من ألف عام.