أصبح الفيلم السعودي "نورة"، أول فيلم روائي طويل يمثل المملكة العربية السعودية، في مهرجان كان السينمائي، الذي تستمر فعالياته حتى الخامس والعشرين من شهر مايو الحالي.
"نورة" هو أول فيلم روائي سعودي طويل يُصوَّر بالكامل في منطقة العلا المشهورة بجمال طبيعتها وتراثها الساحر،، وقد تم دعمه من قِبل صندوق البحر الأحمر.
ورغم أنه يُعرض ضمن قسم عروض "نظرة ما" في مهرجان كان، فإنه سبق أن شوهد على الشاشات الكبيرة، وذلك خلال عرضه للمرة الأولى في الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي.
قصة الفيلم
تدور أحداث فيلم "نورة" في قرية نائية من قرى المملكة العربية السعودية خلال تسعينيات القرن الماضي، وتتبع قصة شخصين يجد أحدهما الآخر، ويكتشفان صوت الإبداع والفن الدافق داخل أنفسهما.
وفي تلك القرية النائية، يصل نادر، المعلم الجديد، ويلتقي نورة، الشابة الشجاعة البعيدة بأفكارها عن عالم القرية، فتكون سبباً لإلهامه وإيقاظ موهبته وشغفه بالفن، ومقابل ذلك يقدم نادر لنورة عالمًا أوسع من الاحتمالات، وتدرك أنه عليها الآن أن تترك عالمها في القرية، وتجد أن هناك أماكن أخرى لتحقيق أحلامها، بعدما تكتشف أن نادر بالنسبة إليها أكثر من مدرس جديد في القرية، ما يجعل حياتها تتغير إلى الأبد.
مراحل كتابة القصة
في تصريحٍ صحفي سابق، أشار المخرج توفيق الزايدي إلى أن فكرة هذا الفيلم خطرت له عام 2015، مشيراً إلى أنه عرض القصة على صديقه المقرب الممثل يعقوب الفرحان خلال كتابة السيناريو للفيلم، إضافةً إلى أنه التقى بالفنان سعد العبيدة وهو أول فنان تشكيلي سعودي، حتى يفهم علاقته بالفن بشكل أوسع، ما يمكنه من كتابة الشخصية على الوجه الأكمل.
أبطال العمل
الفيلم من كتابة وإخراج وإنتاج توفيق الزايدي، وبطولة الفنان يعقوب الفرحان المعروف بدوره في مسلسل (رشاش)، والوجه السينمائي الجديد ماريا بحراوي، والفنان القدير عبد الله السدحان.
وحصل سيناريو الفيلم على جائزة من مسابقة ضوء للأفلام التي تنظمها هيئة الأفلام السعودية، وهي مبادرة أطلقتها وزارة الثقافة السعودية لدعم وتشجيع الجيل القادم من صانعي الأفلام السعوديين.
