توفيت الممثلة البريطانية جوان بلاويرايت، التي اشتهرت بمسيرتها المهنية الطويلة في المسرح والسينما، عن عمر ناهز 95 عامًا، حسبما أعلنت عائلتها.
نالت بلاويرايت استحسان الجمهور لعروضها خلال السنوات الأولى لشركة المسرح الإنجليزية في رويال كورت والمسرح الوطني، عندما كان مقرها في أولد فيك، بقيادة زوجها الثاني، لورانس أوليفييه.
تفاصيل وفاة الممثلة البريطانية جوان بلاويرايت
أعلنت عائلة الممثلة البريطانية جوان بلاويرايت خبر رحيلها عن عمر ناهز 95 عاما. وجاء في بيان عائلتها: ببالغ الحزن، تعلن عائلة جوان بلورايت أنها توفيت بسلام في 16 يناير 2025 محاطة بعائلتها في دنفيل هول عن عمر يناهز 95 عامًا.
وأضاف: لقد اعتزت بسنواتها العشر الأخيرة في ساسكس بزيارات مستمرة من الأصدقاء والعائلة، مليئة بالكثير من الضحك والذكريات الجميلة. الأسرة ممتنة للغاية لجين ويلسون والمشاركين جميعهم في رعايتها الشخصية على مدار سنوات عديدة.
وأعلنت جمعية مسرح لندن أن المسارح في جميع أنحاء ويست إند بلندن تخفت أنوارها لمدة دقيقتين في ذكرى وفاتها في الساعة 7 مساءً يوم الثلاثاء.
وقالت الرئيسة التنفيذية المشاركة للمنظمة، هانا إسيكس: كانت جوان بلورايت شخصية مبدعة ومحترمة للغاية في عالم المسرح، وتركت بصمة لا تمحى على الصناعة التي شكلتها بموهبتها وتفانيها.
المخرج السينمائي الأمريكي بول فيج من بين الذين أشادوا ببلاورايت، وقال إن العمل معها في أول فيلم روائي طويل له، أنا ديفيد (2003)، كان شرفًا لا يصدق.
وكتب في منشور على "إكس": كنت في ورطة كبيرة لإخراج مثل هذه الأسطورة لكنها جعلت الأمر سهلاً. لقد دهشت من كل لقطة قامت بها وتعلمت الكثير منها.
وتمتعت الفنانة الراحلة بمسيرة طويلة ومتميزة في المسرح والسينما والتلفزيون على مدى 7 عقود، حتى أجبرها العمى على التقاعد.
من هي الممثلة البريطانية جوان بلاويرايت؟
ولدت بلورايت في 28 أكتوبر/تشرين الأول 1929 في بريج، لينكولنشاير البريطانية، ودرست في مدرسة سكانثورب الثانوية بمنحة دراسية.
كانت الثانية من بين ثلاثة أطفال لدايزي مارجريت بيرتون وويليام إرنست بلورايت. كانت والدتها ممثلة هاوية ومغنية أوبرا تدرس الرقص؛ وكان والدها صحفيًا شغوفًا بالدراما الأمريكية.
لطالما أرادت أن تكون ممثلة وفازت بكأس الدراما في مهرجان مسرحي محلي في سن الخامسة عشرة. بعد ترك المدرسة في سن السابعة عشرة، عملت لفترة وجيزة كمعلمة بديلة قبل التدريب في مدرسة مسرح أولد فيك في لندن، وفقا لصحيفة "الغارديان".
بعد ظهورها في عرض مسرحي في وقت متأخر من الليل في لندن، ظهرت لأول مرة على المسرح في عام 1948 في كرويدون في عرض يسمى If Four Walls Told ثم انضمت إلى شركة مسرح Old Vic، حيث التقت بالممثل روجر جيج، الذي تزوجته لاحقًا.
في العام التالي، عندما وصلت إلى شركة جورج ديفين المسرحية الإنجليزية، "شعرت لأول مرة وكأنها في منزلها تمامًا في المسرح" كما كتبت في مذكراتها.
في عام 1957، تولت بلورايت دور دوروثي توتين في إنتاج مسرحية جون أوزبورن "The Entertainer" على مسرح Royal Court عندما تم نقلها إلى ويست إند.
ذهبت مع المسرحية إلى برودواي وحصلت لاحقًا على جائزة توني عن دور جو، المراهقة الحامل في مسرحية شيلاج ديلاني "طعم العسل"، مع أنجيلا لانسبيري في دور والدتها.
في عام 1960، قام أوليفييه وبلورايت ببطولة إنتاج مسرحي لمسرحية وحيد القرن لإيونيسكو بإخراج أورسون ويلز في مسرح Royal Court.
في ذلك العام انفصلت الممثلة عن زوجها، وبحلول عام 1961 تزوجت بلورايت من أوليفييه بعد تغطية إعلامية مستمرة لعلاقتهما ونهاية زواجه من فيفيان لي.
في عام 1988، أخرجت بلورايت مسرحية عن ماري ستوبس بعنوان Married Love، وفي عام 1990، مثلت مع ابنتيها جولي كيت وتامسين أوليفييه في إنتاج Time and the Conways الذي أخرجه ابنها ريتشارد أوليفييه.
وبحلول ذلك الوقت، اكتسبت مسيرتها السينمائية زخمًا. ففي فيلم Drowning By Numbers، لعبت دور والدة جولي ريتشاردسون وجولييت ستيفنسون.
ثم تلا ذلك أدوار في فيلم مقتبس من رواية The Dressmaker للكاتبة بيريل باينبريدج، والكوميديا غير التقليدية I Love You to Death وEnchanted April، الذي تم تصويره في بورتوفينو على الريفييرا الإيطالية وجلب لها ترشيحًا لجائزة الأوسكار لأدائها كأرملة متسلطة.
أعادها الفيلم الشهير Tea With Mussolini إلى إيطاليا وعادت إلى زيفيريلي، حيث اختارتها إلى جانب زميلاتها ماجي سميث وجودي دينش. ولعبت دور الأم البديلة لصبي على غرار زيفيريلي.
في عام 2013، أعادت بلورايت تمثيل دور القديسة جوان في خطاب ألقته في احتفالية الذكرى الخمسين للمسرح الوطني. وفي عام 2018، استذكرت مسيرتها المهنية إلى جانب دينش وسميث وإيلين أتكينز في فيلم روجر ميشيل Nothing Like a Dame.
