تحدثت الفنانة المصرية إيمي سمير غانم عن الألم الذي تعيشه منذ رحيل والديها النجمين سمير غانم ودلال عبد العزيز، مؤكدة أن الحزن لا يزال يرافقها رغم مرور السنوات.
وخلال لقائها مع الإعلامي عبدالرحمن الدين في برنامج "شطرنج" على تلفزيون دبي، قالت إيمي بتأثر: الناس حتى الآن يدعون لهما، كأنهم توفيا أمس، مشيرة إلى أن هذه الدعوات تمنحها بعض السكينة وسط ألم الفقد.
وأضافت أن والدها ووالدتها لا يزالان جزءًا من حياتها اليومية، إذ تستشعر وجودهما في كل تفاصيل يومها، ما يجعلها أكثر تمسكًا بذكرياتهما.
ندم على لحظات لم تُعَش
استعادت إيمي بعض المواقف التي جعلتها تشعر بالندم، خاصة على الأوقات التي لم تقضِها مع والديها بسبب مشاغل الحياة. ووجهت رسالة مؤثرة إلى الجمهور قائلة: اقعدوا مع أهاليكم، العائلة أهم حاجة من الأصحاب.
وأكدت أن بعض اللحظات التي كانت تمر مرور الكرام أصبحت الآن ذات قيمة كبيرة بعد فقدانها والديها، مشددة على أهمية قضاء الوقت مع الأسرة قبل فوات الأوان.
رسائل خفية تربطها بوالديها
كشفت إيمي أنها تكتشف بين الحين والآخر رسائل غير مباشرة تركها والداها دون قصد، ما يشعرها بأنهما لا يزالان بجانبها. وأوضحت: أحيانًا أجد شيئًا من والدتي في حقيبة سفر، أو أكتشف بطانية في غرفة والدي، مضيفة أن هذه التفاصيل الصغيرة تمنحها إحساسًا عميقًا بأنهما لم يغيبا تمامًا عن حياتها.
كرهها لفيروس كورونا وتأثيره على حياتها
أعربت إيمي عن كرهها الشديد لجائحة كورونا، مؤكدة أنها كانت السبب في فقدان والديها، وأضافت بحزن: أتمنى لو أنهما كانا معي الآن ليشهدا لحظات فرحي، مثل زواجي وإنجابي مستقبلًا.
وأشارت إلى أن الفراغ الذي تركته هذه الجائحة في حياتها لا يمكن تعويضه، متمنية أن تعيش لحظات الفرح القادمة وهي تشعر بروحهما الحاضرة معها.
رحلتها الفنية ودعم والديها لها
استعادت إيمي بداياتها في عالم التمثيل، مشيرة إلى أنها لم تكن تميل للفن في البداية، على عكس شقيقتها دنيا، التي كانت أكثر شغفًا بهذا المجال. لكنها بفضل دعم والديها، قررت خوض التجربة، وبدأت بالمسرح قبل أن تنطلق في السينما والتلفزيون، حيث قدمت أعمالًا مميزة نالت إعجاب الجمهور، مثل دورها في فيلم "عسل أسود".
وأكدت أن النجاح بالنسبة لها لا يقاس بحجم الدور، بل بجودته، قائلة: المهم أن أستمتع بما أقدمه، ولا أقبل أي دور لمجرد الظهور، بل أحب أن يكون لي تأثير في العمل.
إرث فني وإنساني يستمر
اختتمت إيمي حديثها بتأكيد أن فقدان والديها غيّر نظرتها للحياة، لكنها تسعى لاستكمال مشوارها الفني والإنساني بطريقة تليق باسمهما الكبير، مؤكدة أن ما تركاه من حب ودعم سيظل مصدر إلهام لها في كل خطواتها المقبلة.
