تواجه النجمة التركية هاديسا تحديات مستمرة في مسيرتها الفنية، خصوصاً في ظل الرقابة الصارمة على أعمالها، سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي أو في المجال الفني بشكل عام.
ومن أبرز الأمثلة على هذه المعاناة كان الحظر المفاجئ لإعلان مسلسلها الجديد "الفتى الرئيسي" (Esas Oğlan) على منصة تيك توك، وهو ما دفعها للتعليق على هذا الموقف عبر تغريدة مطولة على موقع "إكس"، حيث عبرت عن استيائها من استهداف أعمالها بشكل مستمر.
في تغريدتها، أكدت هاديسا أن نضالها في مجال الفن لم يكن سهلاً، خاصة عندما يتعلق الأمر بتقديم محتوى فني يتسم بالحرية والإبداع كامرأة. وتحدثت عن معاناتها المستمرة منذ مشاركتها في مسابقة "يوروفيجن"، حيث تعرضت لعدة عقبات، بما في ذلك حظر كليباتها بسبب اتهامات بأنها "إباحية"، مثل كليبها الشهير Sıfır Tolerans.
وأشارت هاديسا إلى ما وصفته بالازدواجية في معاملة المحتوى الفني على منصات التواصل، موضحة أنها تواجه حظراً على مشاهد الحب في أعمالها، في حين يُسمح للمحتوى الذي يتضمن مشاهد العنف، الأسلحة، أو حتى المشاهد التي قد تُعتبر "غير أخلاقية"، بالمرور دون اعتراض. وطرحت تساؤلاتها حول المعايير المزدوجة في التعامل مع الفن والمحتوى، قائلة: لماذا يتم حظر مشاهد الحب بينما تُقبل مشاهد الاغتصاب أو العنف؟
وأكدت هاديسا في تغريدتها أن منصات التواصل الاجتماعي، التي تدعي دعم حرية التعبير، تتناقض في تطبيق هذه المبادئ، مشيرة إلى أن هناك محتويات أخرى تُعرض دون حظر رغم أنها قد تكون أكثر إثارة للجدل. وتساءلت بمرارة: هل هذه هي الحرية التي يدعونها؟ وأضافت أن مثل هذه الممارسات لم تمنعها من التعبير عن أفكارها بحرية ومواصلة تقديم قصصها الفنية دون الخوف من القيود.
أما عن مسلسلها الجديد "الفتى الرئيسي"، فقد لاقى الحظر الترويجي على تيك توك صدى كبيراً في الأوساط الفنية، حيث من المقرر أن يُعرض المسلسل في 22 نوفمبر على منصة GAİN. ويُعد المسلسل الرومانسي الكوميدي أحد المشاريع التي تجمع هاديسا مع الممثلة سيدا باكان، ويُسلط الضوء على حياتين عاطفيتين لمجموعة من النساء اللاتي يواجهن تحديات في العلاقات الشخصية، في إطار من الطرافة والمواقف العاطفية.
ورغم الصعوبات التي تواجهها، اختتمت هاديسا تغريدتها بتأكيد أن هذا النوع من الرقابة لا سيما في بلادها، لن يمنعها من مواصلة تقديم أعمالها بحرية، واعدةً أنها ستظل تعبر عن نفسها بحرية وتواصل تغيير العقليات "حتى لو كانت هناك محاولات لحظرنا".