بين الحين والآخر، تنكشفُ لنا أسرار وتفاصيل لم نعرفها عن أفراد القصر البريطاني، حتى بعد وفاة أحدهم، مثل الأميرة الراحلة ديانا، وعلى الرغم من مرور أكثر من 70 عامًا على زفاف الملكة إليزابيث، إلا أنه تم الكشف عن سر لأول مرة بشأن زفافها.
عندما يتعلّق الأمر بحفلات زفاف القصر الملكي، من المتوقّع أن يكون الانضباط والمثالية عنوان الحدث، فكل شيء يتم كما هو مخطط وعلى أكمل وجه، ولكن مع ذلك، قد يحدث أمر مفاجئ غير متوقع، مثلما حدث مع الملكة إليزابيث.
في زفافها من الأمير فيليب عام 1947، بدت إليزابيث عروسًا في غاية الأناقة، ولكن عندما كانت جاهزة لعرسها لتصبح الملكة رسميًا، وضعها تاجها في مأزق، حسبما كشفته صحيفة "ذا صن" البريطانية.
فقبل ساعات قليلة من مغادرتها إلى دير ويستمنستر، فوجئت الأميرة إليزابيث، لقبها آنذاك، بانكسار تاج زفافها بينما كان مثبتًا على طرحتها، وكان ملكًا لجدتها الملكة ماري، ويعود تاريخه إلى عام 1919.
تميّز تاج زفاف الملكة بـ 47 طرفًا مدببًا مرصعًا بالألماس، وكانت الملكة قد اختارته خصيصًا لإكمال إطلالة عُرسها الملكي، وعلى الرغم مما حدث وتوافر تيجان أخرى، إلا أن صائغ البلاط الملكي "جيرارد"، كشف أن الملكة أصرت على ارتداء نفس التاج وعدم استبداله بآخر.
ولإنقاذ الموقف، كشف "جيرارد" أنه سرعان ما تم اللجوء إليه وأرسل القصر مرافقة من الشرطة إلى ورشته في لندن، لاصطحابه إلى القصر وإصلاح التاج، في مهمة طارئة.
ولحسن الحظ، تم إصلاح التاج، ولم يكن هناك سوى فجوة صغيرة بين الطرف في المنتصف وآخر على اليمين، لتطل إليزابيث في أبهى صورة في عُرسها الملكي، لتصبح ملكة المملكة المتحدة.
يجدر بالذكر أنه بعد وفاة الملكة الأم عام 2002، ورثت الملكة إليزابيث التاج منذ ذلك الحين، وترتديه في المناسبات الخاصة للغاية.