تغيّر عالم الأزياء كثيرًا وتغيّرت ملامحه إلى حد كبير، فبعد أن اقتصر على معايير جامدة ظلّت متوارثة لسنوات، تحرّر منها وأصبح يضم كل الفئات والأعمار والأجسام والألوان، ما يعد طفرة وثورة هائلة على مدى السنوات الأخيرة.
وأصبح مفهوم الجمال أكثر شمولًا واتساعًا، يضم كل الأطياف ويركّز على الموهبة فقط، ما جعل بعض العارضات يُثبتن وجودهن كنماذج متفردة تحتل أغلفة المجلات العالمية، ويسرن على أشهر منصات العروض في العالم..
"فوشيا" يُلقي الضوء عليهن في السطور التالية بحسب ما أوردته مجلة "ذي ليست" النسائية.
ليا ت
عارضة برازيلية بملامح مختلفة وبشرة بلون الكراميل وشعر داكن طويل، وعظام خدود بارزة، حققت نجاحها الكبير عام 2010، عندما ظهرت في حملة جيفنشي للمصمم ريكاردو تيسي، ليس ما سبق هو سر تفردها ولكنها متحولة جنسيًا، وهي بذلك تكون ضمن أوائل العارضات المتحولات اللواتي يسرن في عروض علامة أزياء كبرى، كما أنها سعيدة باختيار طريقها وحياتها، وتأمل أن يقبل الناس البشر بغض النظر عن هويتهم.
سابينا كارلسون
جميلة بشعر أحمر منثور على كتفيها، يملأ النمش وجهها بشكل ملحوظ، بشرتها العسلية تشع منها نضارة طبيعية، ليس هذا كل شيء.. الأمر الذي جعل كارلسون متفردة هو إيمانها بمنحنيات جسمها ووزنها الزائد، لذا صارعت التحديات حتى وصلت لعروض مايكل كورس والظهور في إعلانات لـ Gap مع طفلها الصغير، وتأمل أن يقبلها العالم بشكلها وجسدها لأنها إنسان في النهاية.
جيليان ميركادو
سارت على مدرجات العروض بكرسي متحرك، تتحدّى إعاقتها بعزيمة وإصرار على النجاح، وشاركت في عروض أزياء لعلامات كبيرة مثل تارجيت وديزل، وتصف ميركادو تجربتها قائلةً: "لم أكن أتخيل أبدًا أن أسير على مدرجات العروض، أو أصبح جزءًا من هذا العالم الفريد، عانيت كثيرًا لأصل لمبتغاي، لكنني حقّقت ما تصبو إليه نفسي وأصبحت مثالًا يُحتذى به".
إيناس راو
عارضة فرنسية متحولة جنسيًا، وبدأت رحلتها في عمر الـ16 عامًا، على غلاف مجلة Playboy، ثم الوقوف إلى جانب الممثل والعارض الأمريكي Tyson Beckford في مجلة OOB، ثم التقطتها عدسات مصور الأزياء الشهير بروس ويبر، لصالح سلسلة متاجر بارنيز الأمريكية.
ويني هارلو
بعدما تجنّبت الظهور والاختلاط في التجمعات لسنوات طويلة، باتت أشهر عارضة كندية تظهر على أشهر المجلات مثل Harper's Bazaar وتحتل قائمة أعلى العارضات في أمريكا، ثم تظهر في ألبوم بيونسيه Lemonade، ويتابعها أكثر من 6 ملايين شخص على "إنستغرام".
ناستيا تشيدكوفا
عارضة روسية شقراء بشعر وحواجب ورموش بيضاء، فهي تشبه قطعة الثلج في ليلة قارصة البرودة، لكن هذه المواصفات جعلتها عارضة غير عادية، ومن المعروف أن طبيعة بشرتها بسبب حالة وراثية معروفة بالمهق، وهؤلاء الأشخاص يعانون من ضعف البصر، وعدم تمكنهم من فتح عيونهم في الشمس لما يلحق بهم من ضرر، ورغم كل شيء أصبحت من العارضات المميزات في عالم الأزياء.
دافني سيلفي
رغم تقدُّمها في السن، إلا أنها ترفض إجراء عمليات التجميل للقضاء على مظاهر الشيخوخة، ولم يمنعها عمرها من السير على مدرجات أشهر دور الأزياء، مثل دولتشي آند غابانا، وهي هنا متفردة بحبها للحياة ونظرتها للجمال الحقيقي، فهي في الثمانينات من عمرها، وهي بذلك تصبح أول عارضة ثمانينية تسير على مدرجات الأزياء.
أليك ويك
سمراء من جنوب السودان، جاءت من إفريقيا لتصعد سلم المجد بمهارة وموهبة حقيقية، فأصبحت ضمن عارضات كبرى العلامات وأشهرها، كغوتشي وجيفينشي ومارك جاكوبس وشانيل غيرها، ولمن لا يعرفها، تخطّت ويك الأربعين من عمرها، وكانت أول عارضة سمراء على غلاف مجلة فوغ الأوكرانية.
