صُدمَ العالم ليلة أمس الاثنين، بالحريق الهائل الذي اندلع في مبنى كاتدرائية نوتردام، الواقع في قلب مدينة الأضواء باريس، وشاهد الفرنسيون سقف الكاتدرائيّة، وهو يتهاوى أمامَ أعينهم، إذْ وثّقوا هذه اللحظات المؤلمة بالصّور والفيديوهات، التي انتشرت كالنّار في الهشيم، على مواقع التّواصل الاجتماعيّ، ووكالات الأنباء العالميّة.
ومن حُسن الحظ، تمكّن رجال الإطفاء في العاصمة الفرنسية، من إيقاف النّيران، والدّمار عند ذلك الحدّ، وأنقذوا واجهة الكاتدرائية وبُرجيها، عِلمًا بأنّ عُمر المبنى يصل إلى 850 عامًا، وهو أحد المعالم التّاريخية الفرنسية.
وبسبب هَولِ المُصيبة، تواجد في موقع الحادث الرّئيس الفرنسيّ "إيمانويل ماكرون"، والذي أطلق حملة جمع تبرّعات لإعادة ترميم المبنى، ونادى بالأخصّ "أعظم المواهب في العالم"، لكي يتّخذوا إجراءاتهم، ويدعموا فرنسا في هذه المِحنة.
ومن بين الذين لبّوا نداءَ الاستغاثة، رجل الأعمال الفرنسيّ، وزوج الممثّلة العالميّة، سلمى حايك، الملياردير فرنسوا هينري بينولت، والذي تعهّد بالتّبرع بمبلغ 100 مليون يورو، أيْ ما يُعادل الـ 113 مليون دولار، وذلك من أجل المُساهمة في أعمال ترميم الكاتدرائيّة وإعادتها إلى سابق عهدها، عِلمًا بأنّ فرنسوا يشغل منصب الرّئيس التّنفيذيّ لشركة "Kering" المالكة لكُبرى دور الأزياء العالميّة، أمثال غوتشي، وإيف سان لوران.