محطّات في حياة الكاتبة المصرية نوال السعداوي.. حاربتْ الحِجاب والختان واعتنقتْ أفكار الإلحاد!

مشاهير
فريق التحرير
8 مارس 2019,6:35 ص

تمرّ الكاتبة المصرية القديرة نوال السعداوي، بحالة صحية حرجة، خاصّة بعدما أجرتْ عملية مياه بيضاء، وزرع عدسة بالعين، في الأسبوع الماضي، إلا أنّ حالتها ازدادتْ سوءًا، وأصبحتْ مهدّدة بمزيد من التّدهور في الإبصار.

وتُعدّ السعداوي طبيبة، وروائية، وناقدة، وناشطة في مجال حقوق الإنسان، ولدتْ في 27 أكتوبر عام 1930.

وتخرّجتْ الكاتبة الكبيرة، من كلية الطبّ بجامعة القاهرة في عام 1954، وتخصّصتْ في الأمراض الصدرية في عام 1955، وعملتْ في مستشفى قصر العيني كطبيبة مهنية، ولكنْ، تمّ فصلها بقرار من وزير الصحّة، بسبب أفكارها الغريبة، ولعلّ أبرز الأسباب كانت تأليفها كتاب "المرأة والجنس".

واشتهرتْ السعداوي، بهجومها على الحِجاب، حيث تنظر للأمر بأنّه أمر ضدّ الأخلاق، لكون الفتاة تعتقد بأنّها بشرائها الحِجاب وارتدائه، فإنها تشتري الجنّة بثمن الحِجاب، لذلك فهو منافٍ للأخلاق. ومن اعتقاداتها الأخرى حول الحجاب، بأن سبب ارتداء المرأة له، هو نظرة الرّجل الشهوانية. هذا، بخلاف هجومها الدّائم على ختان الإناث، ومحاربتها للأفكار، والأشخاص المطالبة به.

كما اشتهرتْ أيضًا، بإثارة الجدل الدّائم، حيث وصفها البعض بـ"الملحدة"، بسبب اقتناعها بأفكار الإلحاد، فإنّها رغم إيمانها بوجود الله، إلا أنّها تنكر وجود يوم القيامة، بجانب انتقادها بعض الأديان، وميلها في رواياتها إلى الإباحية.



وتجاوزت مؤلّفات السعداوي، ما يقرب من 57 مؤلفة، تُرجمتْ إلى أكثر من 40 لغة مختلفة، وتنوّعتْ ما بين كتابات الرواية، والمسرحية والقصة القصيرة، وأدب الرّحلة، وأدب السيرة الذاتية، وأدب المقالة.

وتضمّنتْ أبرز مؤلفاتها "مذكرات طبيبة"، و"مذكراتي في سجن النساء"، و"المرأة والجنس"، و"أوراق حياتي"، و"معركة جديدة مع قضية المرأة"، وغيرها من الأعمال الأدبية، التي تمتلك أفكارًا ومعتقدات متطرّفة.

وحصدتْ جوائز رفيعة، جرّاء كتابتها، حيث حصلتْ على الدكتوراة الفخرية من جامعات أوروبا، وأمريكا، وأسيا، وتمّ ترشيحها إلى جائزة نوبل للأدب ثلاث مرات، بجانب حصولها على عدّة أوسمة شرفية، نظير نضالها من أجل الحرية، والمساواة، وحقوق المرأة والطفل.

وتزوّجت ثلاث مرات، أوّلها كان من صديقها بكلية الطبّ، ثمّ من رجل قانون، وأخيرًا، من رأس التنظيم الشيوعيّ في مصر، الماركسي السيد الشريف، والذي قضتْ معه ما يقرب من 43 عامًا، حتى انفصلا في 2010.

وسُجنتْ السعداوي عام 1981، أبّان حكم الرّئيس المصريّ، محمد أنور السادات، ولم تقضِ بالسّجن سوى شهر واحد فقط، لتخرج عقب اغتيال الرئيس الرّاحل، وعلّقتْ فور خروجها بجملة شهيرة لها: "لقد أصبح الخطر جزءًا من حياتي منذ أن رفعت القلم وكتبت.. لا يوجد ما هو أخطر من الحقيقة في عالم مملوء بالكذب".

ورفضتْ محكمة مصرية، في عام 2008، إسقاط الجنسية المصرية عن نوال السعداوي، في دعوى رفعها أحد المحامين ضدّها، بسبب آرائها.

جدير بالذكر، أنّ شائعات تردّدت اليوم، عن وفاة الكاتبة المصرية، نوال السعداوي، حتى خرجتْ ابنتها، الدكتورة منى حلمي، وبيّنتْ أنّ والدتها مازالت على قيد الحياة، وأنّها اعتادتْ على مثل تلك الشائعات الحاقدة، والمغرضة، حسب وصفها.

 

google-banner
foochia-logo