أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز، أوامر ملكية بتعيين الأميرة، ريما بنت بندر، سفيرة للسعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، في خطوة جديدة للمملكة، نحو تمكين المرأة، والتوافق مع رؤية 2030.
ويُعدّ هذا التعيين، انتصارًا جديدًا يضاف إلى مكاسب أخرى، حصلتْ عليها المرأة السعودية، خلال الفترة الماضية لتتصدّر المشهد في الكثير من الوظائف القيادية بالوزارات المختلفة.
ولم تكنْ الأميرة السعوديّة ابنة الـ44 عامًا، غريبة عن دراسة المجتمع الأمريكيّ، والعلاقة التي تربط المملكة بالبيت الأبيض، كونها تعيش فيها منذ سنّ التاسعة، فهي ابنة الدبلوماسيّ، الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، السّفير السّابق للمملكة بالولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث عاشت مع أسرتها، ووالدها الذي عاصر خمسة رؤساء أمريكيين، وقرابة 10 وزراء للخارجية؛ وكان له نفوذ واسع داخل الوسط الأمريكيّ، لتصل فترة عمله بأمريكا، إلى 21 عامًا من 1984 حتى 2005.
وفي أمريكا، درستْ الأميرة، التي ولدت عام 1975 في مراحل التعليم المختلفة، حتى حصلتْ على شهادة البكالوريوس في دراسات المتاحف والآثار التاريخية، من جامعة جورج واشنطن؛ ثمّ بزغ اسمها دوليًا، بتعيينها وكيلة رئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائيّ، عام 2016 ضمن قرارات عزّزتْ من المناصب القيادية، التي تشغلها النساء في المملكة.
ففي عام 2014، تمّ اختيار الأميرة ضمن قائمة مجلة "فوربس" لأقوى 200 امرأة عربية، كما تمّ تضمينها في قائمة كبار المفكّرين العالميين، التي أصدرتها مجلة "فورين بوليس" الأمريكية 2014.
وفي 2017؛ عُيّنتْ الأميرة رئيسًا لمجلس إدارة الاتّحاد السعودي للرّياضة المجتمعية، وهو الاتّحاد، الذي يسعى لتنظيم فعّاليّات، ومشاركات مجتمعية، مشوّقة، وجاذبة للمجتمع.
كما تولّتْ ريما بنت بندر، منصب الرئيس التنفيذيّ لشركة ألفا العالمية المحدودة، والمؤسّس، والرئيس التنفيذيّ لشركة عالمية أخرى، بجانب مناصب قيادية أخرى، في عدد من الشّركات.
وتنشط الأميرة السعودية بشكل بارز، في مجال العمل العام، والاجتماعيّ، كونها أحد الأعضاء المؤسّسين لجمعية "زهرة لسرطان الثدي"، بعد إطلاقها مبادرة مجتمعية، تهدف إلى رفع درجة الوعيّ الصحيّ الشامل.
يُذكر، أنّ المملكة اتّخذتْ خطوات كثيرة، نحو تمكين المرأة السعودية، اتّساقًا مع رؤية المملكة 2030، حيث تمّ السماح لها بقيادة السيارة، وتعيين الكثير منهنّ في مجالات عمل، لم تكن مخصصة لهنّ، إلى جانب إنشاء، وفتح دور سينما، وتنظيم حفلات مختلطة لفنانين داخل المملكة، وتنظيم مهرجانات الركض لهنّ، إلى جانب الكثير من الإجراءات الأخرى.