header-banner

باية محيي الدين.. من هي الجزائرية التي نالت اهتمام بيكاسّو؟

مشاهير
فريق التحرير
12 ديسمبر 2018,7:46 ص

فوجئ مستخدمو محرك البحث العالمي "غوغل" صباح اليوم، باحتفال الأخير بالذكرى الـ 87 لميلاد الفنانة التشكيلية الجزائرية "باية محيي الدين"، فأغلب النشطاء لا يعرفون من هي تلك الفنانة التي وصلت شهرتها إلى "غوغل" وأجبرته على الاحتفال بذكرى ميلادها.

باية، واسمها الحقيقي فاطمة حداد محيي الدين، ولدت في 12 ديسمبر 1931 ببرج الكيفان، وتعتبر علامة مميزة في الفن التشكيلي بجميع أنحاء العالم العربي.

حياتها

عاشت يتيمة الأبوين منذ ولادتها، فربتها جدتها منذ الصغر وكبرت في الفلاحة، وعملت عند مستعمرين فرنسيين.

انتقلت باية إلى منزل شقيقة صاحب المزرعة، لتساعدها في أشغال البيت، فبدأت الفنانة التشكيلية في ممارسة هوايتها بتشكيل التماثيل الصغيرة لعدة حيوانات وشخصيات من خيالها.

نال فنّها إعجاب صاحبة البيت، فعملت على تشجيعها وأحضرت لها أهم أدوات الرسم، وفي عمر الـ 16 نشرت مجلة فوجي الشهيرة صورتها.



بداية انطلاقها

عرض النّحات الفرنسي جون بيريساك رسوماتها على إيمي مايجت، حيث يعمل مؤلفًا ومنتج أفلام معروفا في ذلك الوقت، وتم عرض أعمالها لأول مرة على الجمهور الفرنسي بباريس سنة 1947.

اهتم بها الفنان بابلو بيكاسو وطلب منها رفقته لتعليمها الرسم وأصوله.

وفي عام 1963 اشترى المتحف الجزائري أعمالها ليتم عرضها، ومنذ ذلك الوقت لم تتوقف عن الرسم، وتم عرض جميع أعمالها في الجزائر وباريس والعالم العربي.

كيف واجهت الاستعمار

لم تنسها شهرتها ألم بلادها من الاستعمار الفرنسي، رغم أن الفرنسيين هم أول من مدّوا لها يد العون لإبراز موهبتها ونشر فنها، ورغم ذلك قررت الانقطاع عن الرسم.

قرار مقاطعة باية الرسم جاء لرغبتها في قطع علاقتها بكل شيء له علاقة بفرنسا، حيث ظلت متوقفة عشر سنوات عن الرسم، ثم عادت بعد انتصار الثورة الجزائرية.

يذكر أن الفنانة التشكيلية الجزائرية لم تتعلم الرسم قط، ولم تدخل مدرسة في حياتها، أي يمكن وصفها بأنها "فنانة فطرية"، وتوفيت ببلدة البلدية بالجزائر عام 1988.

google-banner
footer-banner
foochia-logo