تختلف الحياة في القصور الملكية، وبيوت الرؤساء، من زمن لآخر، وما كان سرًا في السّابق، أصبح الآن معلنًا، بفضل العولمة، ومواقع التواصل الاجتماعي، وعدسات المصوّرين المنتشرة في كل البلدان، والتي ترصد حياة الرؤساء بكلّ تفاصيلها، ولا ترحم من يخطئ، أو تغضّ الطرف عن فضائحه.
لم تكن حياة السيّدات الأولى في الماضي، كما هي الآن، فلم تتابعهنّ الأخبار، وتحاصرهنّ الأقاويل، أو تنتقدهن ألسنة الصحفيين، كما هو الحال في هذه الآونة، لكن التاريخ سيظلّ شاهدًا على الجميع، وما زال محتفظًا بفضائح زوجات الرؤساء على مرّ العصور، وإليكِ تفاصيلها.
السيّدة الأولى دون زواج
يرجع مصطلح السيّدة الأولى، إلى عام 1857، وكان جون بوكانان، وهو الرئيس الأول للولايات المتحدة الأمريكية، مثليًّا، ولم يكن له زوجة بطبيعة الحال، فحلّتْ ابنة أخيه هارييت لين، مكان السيّدة الأولى، ومنذ ذلك الحين، لقّبتْ بالسيدة الأولى دون زواج.
تعدّد الأزواج في البيت الأبيض
لم تسكن راشيل دونلسون، زوجة الرئيس الأمريكي أندرو جاكسون، البيت الأبيض، حيث توفيت قبل تنصيبه رئيسًا بشهرين، ولم تسلمْ من الفضائح، حتى في قبرها؛ فقد التقى جاكسون بها العام1791، أي قبل 30 عامًا من زواجهما، واعتقد أنّها مُطلّقة آنذاك، وتزوّجا، ونسي أحدهما التوقيع على خانة الزّواج السّابق، ومُنع الزوجان من الزّواج الرسميّ، إلا في عام 1794، بسبب اتّهام زوجها السّابق لها بالزِّنا.
اختلاس الأموال العامة
انتشرتْ أقاويل عن الاختلال العقليّ، الذي عانتْ منه السيدة الأولى الرسمية للولايات المتحدة، ماري تود لينكولن، فقد ترعرعتْ في أسرة ثرية للغاية، وكانت مُعتادة على حياة التّرف، وبعد تنصيب أبراهام لينكولن، رئيسًا لأمريكا العام 1861، أعادتْ السيدة لينكولن تصميم البيت الأبيض من جديد، واستخدمتْ الأموال العامّة، لتكفي مشترياتها الباهظة عند التسوّق. وكانت أكبر فضيحة لها، هي تحويل الأموال الخاصّة برفاهية الجنود، إلى رفاهية العبيد المحررين.
أول رئيسة للولايات المتحدة
إديث ويلسون، هي أول رئيسة للولايات المتحدة، بعد ما عانى الرئيس ويلسون من سكتة دماغية، حاربتْ ويلسون من أجل الحفاظ على النظام الرئاسيّ، وشاركها في ذلك، نائب الرئيس، توماس مارشال، فأمسكتْ بزمام الأمور، وترأستْ الجيش، حتى تعافى زوجها، وكانت لها الكلمة الأولى والأخيرة، ولم تسمحْ لأحد بالوصول للرئيس، أو التحدّث معه في فترة النّقاهة.
فتاة الحفل
كانت فترة حكم الرئيس وارن هاردينغ في البيت الأبيض، مليئة بالفضائح، بالرغم من قصرها، وكانت زوجته فلورنس هاردينغ، سبب الفضائح، وكانت تُلقّب بفتاة الحفل.
الحبّ خارج البيت الأبيض
كان الرئيس فرانكلين دي روزفلت، والسيّدة الأولى إليانور روزفلت، مثالاً حيًا على الرومانسيّة والحبّ المُشتعل، لكن انتشرتْ إشاعات بخيانة الزوجة مع إيرل ميلر، الشرطيّ في ولاية نيويورك.
الدّجل والشّعوذة
أصيبتْ نانسي ريغان، زوجة الرئيس رونالد ريغان، بجنون الدّجل والشّعوذة، بعد محاولة اغتيال زوجها، فلجأتْ لعلماء الفلك والدجالين؛ لتحديد زمن ظهور الرئيس، بعد نجاته من الاغتيال، ودفعها القلق لتنفيذ أوامرهم بكلّ دقّة، وأصرّتْ على وجودهم عند حضور زوجها، في الاجتماعات الرئاسيّة مع رؤساء الدُّول.