دخلتْ ميغان ماركل التاريخ، بكونها أوّل امرأة سوداء وأمريكية، تتزوّج بأحد أفراد العائلة المالكة في بريطانيا. وبعد أيام فقط، أعلنتْ العائلة المالكة عن الزّواج التاريخي الآخر، بين اللورد إيفار مونتباتن، وجيمس كويل، شريكه لمدة عامين، في أوّل زواج مثلي بالعائلة المالكة.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" البريطانية، قال مونتباتن، إنّ حفل الزفاف سيعقد في كنيسة خاصة، ضمن ممتلكاته في ديفون، ومن غير المتوقع حضورأعضاء العائلة المالكة الأساسية، أي الملكة إليزابيث الثانية، وأقربائها المباشرين، إلا أنّ الزوجين يحظيان بدعم العائلة المالكة بالكامل.
أصبح "مونتباتن"، وهو قريب من الدرجة الثالثة للملكة إليزابيث الثانية، وسليل الملكة فيكتوريا، أوّل فرد بالعائلة الملكية يعترف علناً، بأنه مثليّ الجنس في عام 2016، ولديه 3 أطفال من زوجته السابقة، بيني مونتباتن، التي دعمت علاقته بكويل، وقالت الأسبوع الماضي، إنها تخطّط لمرافقة مونتباتن في هذه المناسبة، بناءً على اقتراح أبنائهما.
وعلى الرغم من دخول مونتباتن التاريخ، باعتباره أوّل فرد من العائلة الملكية البريطانية يتزوج من نفس جنسه، إلا أنّ خبر زواجه لا يثير الدهشة في بريطانيا، فوفقًا للبيانات التي جمعتها هيئة التعداد الوطني البريطاني في عام 2016، لا يرى أكثر من 60 % من البريطانيين مشكلة في العلاقات المثلية.
كما أنّ مونتباتن بعيدٌ عن العرش بما فيه الكفاية، بحيث لا يتعارض زواجه مع القوانين الدستورية المتعلّقة بالعرش، إذْ تلتزم العائلة المالكة بقانون صدر في عام 1772، بعنوان قانون الزواج الملكي، والذي يتطلّب من أول 6 أشخاص في خطّ وراثة العرش، الحصول على إذن من الملك الحاكم قبل الزواج.