توفي قداسة البابا فرنسيس، يوم الاثنين 21 أبريل/نيسان 2025، عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد شهر تقريبًا من خروجه من مستشفى بروما، حيث كان يتلقى العلاج من التهاب في الجهاز التنفسي تحول إلى التهاب رئوي.
وخلال فترة جلوسه على المقعد الباباوي، اتّبع بابا الفاتيكان، الذي قاد ما يقارب 1.3 مليار كاثوليكي روماني في العالم منذ عام 2013، نهجًا أكثر تقدمية وشمولية في بابويته.
ومن المقرر أن يتم اختيار خليفة البابا فرنسيس من قبل أعضاء مجمع الكرادلة في اجتماع مستقبلي في الفاتيكان.
نعى نجوم عالميون ومشاهير البابا فرنسيس بعد وقت قصير من إعلان خبر وفاته عقب فترة طويلة من المرض.
كانت، وعلى رأسهم الممثلة الكوميدية ووبي غولدبرغ، التي التقت بابا الفاتيكان في عام 2023، وتحدثت عن محبته للجميع وإنسانيته وروحه المرحة.
إلى جانب صورة تجمعهما، كتبت الفنانة الأمريكية نجمة مسلسل Sister Act: كان الأقرب منذ زمن طويل، إذ بدا أنه يتذكر أن محبة المسيح تُحيط بالمؤمنين وغير المؤمنين. لقد شعر وكأنه البابا يوحنا الثالث والعشرون الذي جعل الإيمان حقيقة. واصل يا بابا فرانسيس حبك للإنسانية وضحكتك.
وعلقت الممثلة الأمريكية كايت والش، على منشور غولدبرغ، بجملة: قلبي مكسور، متبوعا برمز لقلب مكسور.
النجم الإسباني أنطونيو بانديراس (64 عاما) تحدث أيضًا عن وقته مع بابا الفاتيكان، إذ نشر صورة من لقائه بقداسة البابا في عام 2006 وكتب: توفي البابا فرانسيسكو، رجلٌ أظهر، على رأس الكنيسة الكاثوليكية، اللطف والمحبة والرحمة لأكثر الناس احتياجًا.
ونعت الممثلة الأمريكية إيفا لونغوريا بابا الفاتيكان، التي التقته في عام 2016، بنشر صورة للراحل مع رمز تعبيري لليدين يصليان.
كتبت ليفيا فيرث، طليقة الممثل البريطاني كولين فيرث: مهما كانت ديانته، كان رجلاً عملاقًا من أجل الحب، من أجل العدالة، من أجل السلام. مهما كانت مكانته والقيود التي صاحبته، فقد بذل قصارى جهده وسعى. لقد أحببتُ إنسانيته، وبعض أعماله خصوصا نشيد "كُن مُسَبَّحًا"، حول رعاية بيتنا المشترك، سيفتقد العالم صوتك يا خورخي ماريو بيرغوليو.
وقدّم الملاكم فرانك برونو تعازيه، وكتب: صباح الخير لمن لم يُسمع صوتهم، لقد انتقل قداسة البابا إلى رحمة الله. لستُ متدينًا جدًا، لكنني تزوجتُ في كنيسة كاثوليكية. رحمه الله.
نعت ممثلة "بريدجيرتون"، أدجوا أندوه، الراحل بهذه العبارة البسيطة والمؤثرة: رحم الله البابا فرانسيس️. في ظل قيود تقاليده، أظهر تعاطفه الواضح ووقوفه إلى جانب المهمشين. يا لها من خسارة.
نعت المطربة اللبنانية إليسا بابا الفاتيكان الراحل بمنشور عبر منصة "إكس"، وكتبت: الراحة الأبدية أعطه يا رب ونورك الأزلي فليضيء له.
كتبت النجمة اللبنانية نانسي عجرم، عبر منصة "إكس": في عيد القيامة، رحل من أعطى الكنيسة في حبريته حبّا سلامًا ورحمة! #البابا_فرنسيس.
نعى الفنان رامي عياش الراحل بهذه الكلمات: لم يكن اعتياديًا بل استثنائيًا في حبه وإنسانيته وتقبله للآخر. أعطى الكثير ورحل بصمتٍ تاركًا أثرًا كبيرًا في نفوس المؤمنين. الراحة والرحمة لروح البابا فرنسيس.
واكتفت النجمة البنانية سيرين عبدالنور بنعي البابا فرنسيس بجملة: المسيح قام، الله يرحمك.
كتبت النجمة المصرية شريهان، عبر منصة "إكس": قلبي ثقيل وأنا أودع وأكتب لأعزي العالم أجمع في قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية والمدافع الأبدع والأكبر عن الفقراء، والمظلومين والبسطاء.. عزائي في رجل إنسان كان يحاول أن يُنصف الإنسانية. مواساتي إلى جميع أتباع الكنيسة الكاثوليكية في العالم أجمع. #البابا_فرنسيس.
نعى الفنان اللبناني راغب علامة بابا الفاتيكان، وكتب: اليوم خسر العالم رمز الإنسانية والمحبة والسلام #البابا_فرنسيس، وكأنه أنهى واجبه بعد أسبوع الآلام ورحل في اثنين عيد الفصح المجيد تاركاً ورائه مسيرة من الإنسانية والتواضع والمسامحة.
نعته الفنانة عبير نعمة، وكتبت: طوال حياته العامة، عُرف البابا فرنسيس بتواضعه، وتركيزه على رحمة الله، واهتمامه بالفقراء، والتزامه بالحوار بين الأديان.
تعود طقوس اختيار البابا إلى قرون مضت، إلا أن العملية شهدت تحديثًا عصريًا بعد أن قام فريق من الصحفيين والباحثين الكاثوليك بإعداد دليل إلكتروني جديد لكل كاردينال سيختار البابا القادم.
بعد وفاة بابا الفاتيكان، تبدأ الكنيسة الكاثوليكية عملية اختيار بابا جديد والتي تُسمى "مجمع الكرادلة"، وهي الطريقة التي تجمع بها الكنيسة كبار قادتها (الكرادلة) للتصويت على البابا القادم.
ومجمع الكرادلة هو اجتماع سري يصوت فيه الكرادلة المؤهلون لانتخاب بابا جديد، إذ يظلون محصورين داخل منطقة آمنة في الفاتيكان، عادةً كنيسة سيستين، لا يمكنهم المغادرة أو التواصل مع العالم الخارجي حتى اتخاذ القرار.
ويتضمن تقرير مجمع الكرادلة تفاصيل عن جميع الكرادلة الـ 252، بما في ذلك مواقفهم من قضايا مثل سيامة الشمامسة، ومباركة الزيجات المثلية، وجعل العزوبة الكهنوتية اختيارية.
وخلال عملية اختيار البابا الجديد، يُسمح فقط للكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا بالتصويت. هذا يعني أن نحو 137 من كبار القادة الكاثوليك سيشاركون، وعلى الرغم من أن العديد منهم يقيمون في روما ويمكنهم الوصول بسرعة فإن البقية يأتون من جميع أنحاء العالم.
ويبدأ المجمع عادةً بعد 15 إلى 20 يومًا من وفاة البابا، ما يمنح الفاتيكان وقتًا كافيًا لإقامة مراسم الجنازة والسماح للكرادلة بالسفر إلى روما. في هذه الحالة، من المرجح أن يبدأ التصويت في أوائل مايو/أيار 2025.
ويُختار البابا الجديد عن طريق تصويت الكرادلة حتى 4 مرات يوميًا حتى يحصل أحدهم على ثلثي الأصوات. هذا يعني أن العملية قد تستغرق أيامًا أو أكثر، حسب درجة انقسام الأصوات.
وبعد كل جولة، تُحرق بطاقات الاقتراع، إذ يدل الدخان الأسود على عدم وجود قرار؛ ويدل الدخان الأبيض على اختيار بابا جديد، وهذا يعني أن الدخان الأبيض المتصاعد من الكنيسة أول مؤشر علني على اختيار البابا.
في الداخل، يُسأل الكاردينال المُختار إن كان يقبل المنصب. إذا وافق، يختار اسمًا بابويًا، ويرتدي الرداء الأبيض، ويصبح رسميًا زعيمًا للكنيسة الكاثوليكية.
ثم يصعد مسؤول من الفاتيكان إلى شرفة كاتدرائية القديس بطرس ويُعلن: "Habemus Papam" (أي لدينا بابا). وهذه عادةً هي المرة الأولى التي يُكشف فيها عن اسم البابا المُختار، ثم يظهر البابا الجديد ويعطي أول مباركة علنية له.
تتضمن شروط الترشح لمنصب بابا الفاتيكان ما يلي:
ووفقا لموقع ewtn، فإنه عمليًا من المستبعد أن يُنتخب أي شخص سوى الأسقف، ومن ثم عضو في مجمع الكرادلة، نظرًا لما يتطلبه ذلك من خبرة مقدسة وإنسانية واسعة، بالإضافة إلى كونه معروفًا لدى أعضاء المجمع بهذه الصفات.
لذا، فباستثناء ظروف استثنائية حقًا، وشخص استثنائي، من المستبعد للغاية أن يُنتخب علماني، أو شماس، أو حتى كاهن، لمنصب بابا الفاتيكان.