قبل إحياء المطرب المصري محمد ثروت حفل "ليلة محمد عبد الوهاب" الموافق الجمعة 25 أكتوبر الحالي، على مسرح أبو بكر سالم، ضمن فعاليات موسم الرياض، كشف محمد ثروت عن علاقته القوية مع موسيقار الأجيال، التي امتدت على مدار 10 سنوات متواصلة، ليأتي هذا الحدث تكريمًا لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، أحد أبرز رموز الموسيقى العربية.
ذكريات مؤثرة مع عبد الوهاب
تواصل موقع "فوشيا" مع المطرب محمد ثروت الذي يوجد حاليًا في السعودية ليكشف عن كواليس علاقته بموسيقار الأجيال، ويتحدث عن تأثيره في حياته الشخصية والمهنية، إذ قال: علمني الجدية والالتزام واحترام الجمهور والعمل.
واستعاد ذكرياته العزيزة خلال تسجيل أغنية "مصريتنا"، مؤكدًا أهمية الدقة والانضباط في كل تفاصيل العمل. أشار إلى أنه كان يذهب إلى منزل عبد الوهاب ويصطحبه في سيارته ويصل إلى الاستديو قبل بدء التسجيل بنحو ساعة.
تخطي الزمن بفن مبدع
أوضح ثروت أن عبد الوهاب كان دائمًا يواكب بل ويتجاوز عصره، مشيرًا إلى أن أغنية "مصريتنا" ما زالت تعيش بعد 35 عامًا من طرحها. ودعم هذا الرأي الموسيقار هاني شنودة، الذي أكد أن أعمال عبد الوهاب سبقت الكثيرين مثل "عاشت بلادنا" و"يا قمر يا غايب"، تظل خالدة بفضل رونقها وجمالها.
لحظات فخر واعتزاز
شارك ثروت أيضًا مشاعره خلال سفره مع عبد الوهاب إلى باريس، ليؤكد أنهما كانا يجلسان في مقهى قرب الأوبرا، وسط التفاف جماهيري من حول موسيقار الأجيال لالتقاط الصور معه، مضيفًا: كان لي الشرف أنني كنت الوحيد الذي يختاره من بين أبناء جيله، وهذا فخر كبير لي.
وكشف ثروت أن محمد عبد الوهاب حضر حفل زفافه قائلًا: يكفيني شرفًا أن الأستاذ محمد عبد الوهاب حضر حفل زفافي.
وأعرب محمد ثروت عن حماسه للمشاركة في "ليلة عبد الوهاب"، وهو ما يعكس تأثير عبد الوهاب الممتد عبر الأجيال ويُظهر احترام الأجيال الجديدة لهذا العملاق.
إن حفل "ليلة عبد الوهاب" يعد فرصة استثنائية لتقدير إرث موسيقي خالد، ويُظهر كيف أن الموسيقى يمكن أن تتخطى الحدود الزمنية والثقافية، لتظل قريبة من قلوب الجماهير.
