أحيا النجم اللبناني وائل كفوري، ثاني سهرات الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي، الذي يعود إليه بعد غياب أكثر من 9 سنوات ليلاقي جمهورًا أشتاق إليه كثيرًا، وكان في الموعد بأرقام قياسية قبل ساعات من انطلاق الحفل.
جماهير غفيرة حرصت على حضور الحفل سواء من العاصمة، أم من المحافظات الداخلية إذ انتقلت إلى المسرح الروماني بقرطاج في وقت مبكر، ولم تثنهم حرارة الشمس من تحمل الوقوف لساعات طويلة في الصفوف المؤدية إلى فضاء المسرح من أجل مواكبة حفل فنانهم المفضل.
وعلى أنغام أغنية "ما رجعت أنت"، أطلّ ملك الرومانسية ليضيء المسرح وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي ردّد معه كلمات الأغنية عن ظهر قلب.
وجّه النجم اللبناني التحية إلى جمهوره معبرًا بدوره عن مدى اشتياقه إليه وبعبارات من اللهجة التونسية قال "شنحوالكم لاباس.. توحشتكم برشا برشا".
وأضاف "شكرًا من أعماق قلبي لحضوركم الكريم ولدعمكم المستمر.. حضوركم هو إضافة لي وهو روح مهرجان قرطاج.. أتوجه بالتحية للقائمين كلهم على هذا المهرجان، وأتمنى أن تظل تونس منارة للإبداع والمبدعين".
وتراوحت أغاني كفوري، خلال حفله بين الرومانسي والإيقاعي مستعرضًا قدراته الصوتية الكبيرة مع حضوره اللافت والمميز، فحمل الحضور في رحلة فنية استثنائية عنوانها "الحنين والحماس والرومانسية".
وعلى امتداد ساعتين، قدّم باقة من أجمل أغانيه القديمة والجديدة على غرار "لو حبنا غلطة"، "عمري كلو"، "سألوني"، "وبحبك أنا كتير "، "خلص أخدت القرار"، "البنت القوية" و"حلو الحب"، وغيرها من الأغاني التي أداها بإحساس مرهف، فتحوّلت الجماهير التي غصت بها مدارج المسرح الروماني بقرطاج إلى كورال متفاعلين مع كل تفاصيل هذا العرض المميز.
سهرة النجم اللبناني وائل كفوري ضمن فعاليات مهرجان قرطاج، كانت استثنائية وناجحة فنيًا وجماهيريًا، وستظل محفورة في ذاكرة كل من حضرها.