أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان أمس حكماً يقضي بسجن الفنان المعتزل فضل شاكر مدة 15 عاماً مع الأشغال الشاقة وتجريده من كافة حقوقه المدنية.
وعلى إثر صدور هذا القرار، خرج الفنان المعتزل فضل شاكر عن صمته، بخاصة وأنه عدّ هذا القرار مجحفاً بحقه، وعلق من خلال تغريدة نشرها عبر حسابه الخاص على "تويتر" بالقول: "الذي تعامل مع الاحتلال الإسرائيلي تم حكمه سنتين فقط، والذي قتل رفيق الحريري لم يجرؤ أحد على حكمه أو القبض عليه والذي فجر مساجد طرابلس حر طليق، لكن من وقف بوجه بشار الأسد وقال كفى يتم حكمه ظلماً 15 عاماً مع الأعمال الشاقة المؤبدة، شكراً لعدالتكم".
كما استفز هذا القرار الفنان محمد شاكر نجل فضل شاكر، فعبر عن رأيه بالقول: "وقل للشامتين صبرا، فإن فضل شاكر سيعود".
في حين انقسم الرأي العام بين مؤيد لهذا القرار معتبراً أن العدالة قد تحققت، ومعارضاً لهذا الظلم الذي لحق بملك الإحساس والرومانسية.
وقد جاء هذا القرار، على الرغم من التصريحات التي كانت المحامية زينة المصري الموكلة عن فضل شاكر قد أدلت بها وأكدت خلالها أن أدلة براءته كانت متوفرة في القضية العالقة التي احتاجت للكثير من التمعن والهدوء للكشف عن تفاصيل تساهم في التخفيف من الحملة ضده وإعلان براءته، بخاصة أن معظم الشهود والمعطيات تؤكد عدم ضلوعه في المعركة العسكرية التي جرت عام 2013، ما رجح من وجهة نظرها اقتراب ساعة البراءة من التهم وزوال المحاكمات الغيابية.
تجدر الإشارة، إلى أنه قد مضى 4 سنوات على معركة صبرا في صيدا والتي على إثرها تورط الفنان المعتزل فضل شاكر بهذه القضية التي استدعت تواريه عن الأنظار لهذه اللحظة وعدم تسليم نفسه للأجهزة الأمنية.