طرح الفيديو الترويجي الأول لفيلم الخيال العلمي Micky 17، من بطولة النجم البريطاني روبرت باتينسون، بعد تأجيل عرضه أكثر من مرة.
وسيضم الفيلم، الذي أشرف على إخراجه الكوري الجنوبي الشهير بونج جون هو، عددًا من النجوم، أبرزهم، روبرت باتينسون، الذي يلعب نسخًا متعددة من شخصية تدعى "ميكي بارنز"، إضافة إلى مارك روفالو، وستيفن يون، وتوني كوليت، ونعومي آكي.
يبدو أن المخرج يميل إلى الكوميديا السوداء في العمل، حيث يركز المقطع الدعائي على الوفيات المروعة العديدة للشخصية التي يلعبها باتينسون، والتي أنشئت معظمها من أجل التسلية.
في البداية، يظهر ميكي ببدلة فضاء، وهو يؤدي أعمال الصيانة على السطح الخارجي لسفينة عملاقة تبحر في الفضاء، حيث يقف ساكنًا متأملًا برهبة الحجم الهائل للكون، لكن تنتهي اللحظة عندما تمر قطعة من الحطام الفضائي بسرعة وتقطع يده.
يشاهد ميكي يده وهي تقذف بعيدًا، فيما تتلاشى الحياة من عينيه، بعدها تلقى جثته في حفرة محرقة، قبل أن تتدحرج جثة جديدة من آلة على حزام ناقل.
ويبدو أن عودة ميكي للحياة جاء بعد تقديمه طلبًا ليصبح "قابلًا للاستبدال"، وعلى الرغم من ادعائه أنه قرأ جميع الأدلة والتحذيرات في الطلب، فمن الواضح قريبًا أنه لم يكلف نفسه عناء القيام بذلك، وهو ما سيندم عليه في وقت لاحق.
يتم دحرجة جسد "ميكي" داخل آلة أثناء ارتدائه بدلة خاصة، ليقول له أحد العلماء: بمجرد وفاتك، سنطبع نسخة جديدة من جسدك.
وتتوالى المهام التي تفرض على ميكي، فمرة يلقى حتفه في مختبر للتجارب، ومرة أخرى يصطدم بجليد عالم متجمد، ويهبط في كهف يسكنه وحوش عملاقة تشبه الخلد مع مخالب تحيط بأفواهها، لحين يستقيظ في يوم من الأيام ليجد نسخة منه ما تزال على قيد الحياة، حينها تتوالى الأحداث المشوقة.
يترك "ميكي" الأرض إلى مراعي أكثر إشراقًا للاستعمار بين النجوم، ويوافق على أن يكون قابلًا للاستبدال، وهو شخص يعمل في وظائف خطيرة وينمو جسده مجدداً وينتقل وعيه كلما احتاج إلى ذلك.
لكن النسخة الـ17 من "ميكي" الأصلي، والتي تتميَّز بالسذاجة، تتعرض لمفاجآت غير متوقعة عندما تصادف نسخة أخرى من نفسها أنشئت في نفس الوقت؛ مما يهدد بقاء خط ميكي بأكمله.
اشتهر المخرج العالمي بإخراجه سلسلة من الأفلام الكورية الكلاسيكية، بما في ذلك فيلم الإثارة والتشويق Memories Of murder المستوحى قصته عن قاتل متسلسل، وفيلم الوحش The Host، وفيلم الإثارة والتشويق Mother.
أخرج أول فيلم له باللغة الإنجليزية بعنوان Snowpiercer عام 2013، ثم تبعه بفيلم Okja عام 2017، قبل أن يحقق نجاحًا ساحقًا بإخراجه فيلم Parasite عام 2019.
وحقق فيلم الإثارة Parasite، الذي يرتكز على الكوميديا السوداء، نجاحًا كبيرًا بين النقاد والجمهور على حد سواء، وحصل على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، قبل أن يصبح أول فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية يفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم في حفل توزيع جوائز الأوسكار بدورته الـ92.
كما حصل Parasite على جوائز الأوسكار لأفضل مخرج وأفضل سيناريو، إلى جانب أفضل فيلم دولي.