حالة من الصدمة يعيشها الشارع النمساوي والعالم بعد أنباء تداولتها صحف عالمية حول إمكانية إطلاق سراح المجرم جوزيف فريتزل، صاحب قصة الفيلم الشهير Girl in the Basement Full، الذي احتجز ابنته في القبو 24 عامًا، واعتدى عليها وأنجب منها.
استفز محامو المجرم جوزيف فريتزل الجمهور بتصريحاتهم، فقد قالوا إن جوزيف يعتقد أن الجمهور قد يستقبلونه بحفاوة ويصافحونه، والتقاط الصور معه، لما أحدثته قصته من ضجة، ونجاح الفيلم الذي تناولها.
وكشفت محامية جوزيف، التي تدعى أستريد فاغنر، أنه مقتنع بأنه سيحظى باستقبال حافل عند خروجه من السجن، وقالت: يعتقد أنه عند إطلاق سراحه، سيخرج إلى احتفال كبير مع هتافات الناس والموسيقى، وسيرغب الجميع في مصافحته. لكن هذا، بالطبع، محض خيال. لا أعتقد أنه يدرك تمامًا كيف ينظر إليه العالم.
وأردفت: في كل مرة أراه، يخبرني بأنه يندم على أفعاله كل يوم، وبأنه دمر حياته بيديه. يتحدث دائمًا عن ندمه على جرائمه، ويظن أن لديه أصدقاء في الخارج، لكنه ليس لديه أحد.. الشيء الوحيد الذي يتقبله هو أن عائلته لم تعد ترغب في رؤيته، وهو يحترم ذلك.
واعتبر الجمهور أن تصريحات المحامية نقلًا عن المجرم استفزازية للجمهور ولضحاياه (ابنته وأبنائها)، لا سيما أن جوزيف يرى نفسه كبطل صاحب شعبية.
وعن أنباء الإفراج المشروط عنه، قال محاموه إنهم سيتقدمون بطلب رسمي في الأسابيع المقبلة، وهم واثقون من أنه سيُفْرَج عنه بعد أن قضى 15 عامًا فقط من عقوبته على جرائمه البشعة، بسبب حالته الصحية.
وقالت محاميته، أستريد فاغنر، لصحيفة "ذا ميرور العالمية": سنبدأ الإجراءات في مارس/آذار للمطالبة بالإفراج المشروط، وإذا رفضت المحكمة ذلك، فسنطعن بالقرار. وبالنظر إلى حالته الصحية، أعتقد أنه سيُطْلَق سراحه بحلول العام المقبل.
وأضافت المحامية عن المجرم جوزيف: يريد أن يعيش بالقرب من المكان الذي كان يعيش فيه، ويريد العيش بمفرده، لكنني أرى أن ذلك غير مرجح، نظرًا إلى عمره وحالته الصحية. سيحتاج إلى رعاية، وليس هناك أحد من أصدقائه أو أفراد عائلته يريد التعامل معه.
في عام 1984، حبي جوزيف فريتزل ابنته إليزابيث، البالغة من العمر 11 عامًا، في قبو قذر في بلدة أمشتتن، بالقرب من فيينا، بعد أن طلب مساعدتها بنقل أريكة إلى القبو.
وبعد احتجازها، خدرها أكثر من مرة، واعتدى عليها وأنجب منها 7 أبناء، توفي أحدهم بعد الولادة، وعاش ثلاثة من الأطفال الذين أنجبهم منها في غرف مظلمة دون نوافذ، ومعزولة الصوت ومغلقة بباب خرساني مقوى.
بينما ربى ثلاثة آخرين في الطابق العلوي من المنزل مع زوجته التي كان يوهمها أن الأطفال كانت ترسلهم إليزابيث التي هربت من المنزل، خاصة أنه أجبر إليزابيث على كتابة رسائل مزيفة لوالدتها، تدعي فيها أنها غير قادرة على رعاية الأطفال، وتطلب منها تربيتهم.
اُكْتُشِفت جرائم جوزيف عام 2008، عندما أصيبت ابنته الكبرى كيرستين بمرض خطير استدعى نقلها إلى المستشفى.
وفي العام التالي، أُدين فريتزل بتهم الاغتصاب وسفاح القربى، والاستعباد والاحتجاز القسري والقتل بالإهمال، ليُحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وكان حينها في الثالثة والسبعين من عمره.
فيلم Girl In The Basement أو "فتاة القبو"، هو فيلم دراما وإثارة مأخوذ من قصة حقيقة، وأصدر في 28 فبراير/شباط عام 2021.