كشف السيناريست مدحت العدل، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين، استعداد الجمعية لتكريم الموسيقار الراحل رياض الهمشري، تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في المجال الفني.
وأكد العدل، في تصريحات خاصة لموقع "فوشيا"، أن هذا التكريم يأتي في إطار الاحتفاء بالمؤثرين في صناعة الموسيقى والفن، مشيرًا إلى أن الجمعية لن تكتفي فقط بتكريم الراحلين، ولكن من هم على قيد الحياة.
رياض الهمشري.. رمز الوطنية والموسيقى الخالدة
تميز مشوار رياض الهمشري بحس وطني عالٍ، حيث لعب دورًا بارزًا في إثراء الموسيقى المصرية، ففي العام 2003، لحن نشيد الجيش المصري الرسمي، الذي عُرِض خلال احتفالات مصر بذكرى نصر أكتوبر بحضور رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة.
كما لحن أوبريت شارك فيه نخبة من المطربين المصريين والعرب؛ ما عزز مكانته كأحد أبرز الملحنين الذين جسدوا الروح الوطنية عبر الموسيقى.
ألحان لا تُنسى تعاون فيها مع أبرز النجوم
على مدار مسيرته الفنية، قدم رياض الهمشري مجموعة من الأعمال التي ظلت محفورة في وجدان الجمهور، حيث تعاون مع كبار نجوم الغناء، وترك بصمة واضحة من خلال ألحانه المميزة التي أثرت الساحة الموسيقية.
البداية المبكرة واكتشاف الموهبة
ولد رياض الهمشري بموهبة فنية استثنائية، حيث اكتشفه خاله الفنان صلاح الهمشري وهو في السادسة من عمره، وتولى رعايته فنيًا، لاحقًا، التحق بالمعهد العالي للموسيقى العربية لصقل موهبته بالدراسة الأكاديمية.
الطفل المعجزة الذي أبهر الكبار
في طفولته، شارك رياض الهمشري في حفلات نجوم الزمن الجميل مثل فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ، حيث غنى التراث المصري والعربي القديم؛ ما جعله يُلقب بـ"الطفل المعجزة".
وأثنت عليه أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب، وسجل بصوته مجموعة من الأغنيات للإذاعات العالمية، بالإضافة إلى تسجيله ست أسطوانات العام 1970 مع شركة "موريفون".
إرث موسيقي خالد
رغم رحيله العام 2007، تظل أعمال رياض الهمشري علامة بارزة في تاريخ الموسيقى العربية، وتكريمه اليوم يعد شهادة تقدير لمسيرته الطويلة وتأثيره الذي لا يزال يلهم الأجيال الجديدة من الفنانين.
