من الطبيعي أن يترك مصممو الأزياء، أو الماركات العالمية، بصمة في عالم الموضة، بحكم عملهم، أما غير الطبيعي فهو أن تترك سياسيات بصمة في دنيا الأناقة، رغم ما قد يبدو من تباعد بين العالمين.. عالم السياسة وعالم الموضة.
في التقرير التالي رصد موقع "THE LIST"، قصة 4 سيدات أُول في الولايات المتحدة الأمريكية، تركت كل واحدة منهن بصمتها الخاصة في الأزياء، فتحوّلت بلا شك إلى أيقونة في عالم الموضة.
جاكي كينيدي
رغم أن جاكلين، أو جاكي، قرينة الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي، لم تستمر في البيت الأبيض أكثر من عامين، ابتداء من عام 1961، وحتى اغتيال زوجها في عام 1963، إلا أنها لعبت دورا كبيرا في فكرة تغيير الذوق، سواء في أزيائها، أو حتى تسريحاتها، حيث حصدت إعجاب الجميع، ولفتت إليها الأنظار بإطلالاتها الأنيقة، وقدرتها على الجمع بين الأناقة والحداثة، ولاحظ كثيرون أنها كانت تفضّل اللؤلؤ والقبعات الصغيرة والقفازات البيضاء، وهي العناصر التي تدل على المرأة الراقية، والثرية، ولهذا سار عدد من صنّاع الموضة على طريقتها من يومها وحتى الآن، حيث نرى نفس العناصر على جسد المرأة الراقية.
ميشيل أوباما
أدخلت قرينة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أسلوبا مختلفا إلى البيت الأبيض، اعتمدت خلاله على الملابس المبهجة، والقوية في نفس الوقت، فارتدت الكثير من الفساتين بدون أكمام، علما أن هذا النمط من الأزياء لم يكن سائدا قبلها، ولكن شخصيتها المبهجة أثّرت على طريقتها في اختيار أزيائها، وسيُحسب لها أنها صاحبة تغيير نمط أزياء سيدات أميركا الأُولى إلى الأبد في تاريخ الموضة.
هيلاري كلينتون
كانت قرينة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون تعتمد على توجيه رسائل معينة من خلال أزيائها، إضافة إلى حسن اختيارها للألوان بحيث يكون لكل منها معنى خاص.
يوم تنصيب الرئيس الحالي دونالد ترامب – مثلا - حرصت على ارتداء اللون الأبيض، وهو اللون الذي يرمز إلى النقاء، ما أشار إلى مباركتها للرئيس الجديد، وسوف يحسب لها تاريخ الموضة أنها أول من وجّه رسائل بهذا الشكل من خلال ألوان أزيائها.
ميلانيا ترامب
إنها السيدة التي تتّجه إليها الأنظار حاليا، حتى أن الكثيرين تساءلوا يوم تنصيب زوجها الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، من أين ترتدي السيدة الأولى، وهل ستستعين بالمصمم العالمي تومي هيلفيغر أم لا، قبل أن تفاجىء الجميع، وتظهر على غير المتوقع بفستان بلون البيبي بلو، من توقيع رالف لورين، في إطلالة مفاجئة للجميع، أشبه بإطلالات جاكي كينيدي، وكأنها تريد أن تقول إنها لن تكون أقل أناقة من أحد، أو ربما تقصد الربط بين الماضي والحاضر عن طريق الأزياء.