تحدث الفنان فاروق فلوكس عن ذكرياته المميزة ونشأته في حي عابدين بالقاهرة، أحد الأحياء التي شهدت أحداثًا تاريخية كبرى في العهد الملكي.
رحلة فاروق فلوكس بين الفن والذكريات العسكرية
وُلد فلوكس في 11 نوفمبر 1937، وهو اليوم نفسه الذي يصادف عيد ميلاد الملك فاروق، ليحمل تاريخًا مشتركًا مع شخصية تاريخية أثرّت في مصر. يقول فلوكس إنه نشأ في بيئة غنية بالتنوع الثقافي، حيث كان والداه من أصول مختلفة، فوالدته تركية ووالده صعيدي، إضافة إلى جيران من جنسيات متعددة مثل الأرمن واليهود، ما جعل طفولته مليئة بالتجارب التي ساهمت في تشكيل شخصيته.
وتطرق فلوكس في حديثه إلى رؤيته للملك فاروق وهو يطل من شرفته في قصره المطل على ميدان عابدين، وكيف كان المصريون يعبرون عن حبهم له. كما كشف عن حزنه العميق بعد مغادرة الملك فاروق مصر، مؤكدًا أنه كان محط حب الجميع وأنه شعر بخيبة أمل كبيرة إثر تلك الأحداث.
أما عن دراسته، أشار فلوكس خلال استضافته في برنامج "واحد من الناس" المُذاع على فضائية الحياة إلى أنه كان يطمح في البداية لدراسة الهندسة، وكان مولعًا بالفنون الهندسية، لكنه وجد نفسه في عالم الفن والتمثيل، حيث قرر تغيير مسار حياته. كما كشف عن دراسته في كلية الحقوق التي كانت أيضًا جزءًا من اهتماماته.
وتحدث فلوكس عن تجربته العسكرية في الجيش المصري حيث تطوع في عام 1955 وشارك في حرب السويس عام 1956، مشيرًا إلى أن تلك التجربة كان لها تأثير كبير على شخصيته ورؤيته للعالم.
خلاف طريف بين فاروق فلوكس ومها أحمد
في مفاجأة من نوع آخر، كشف فلوكس عن خلاف طريف وقع بينه وبين الفنانة مها أحمد أثناء كواليس أحد الأعمال المسرحية، حيث نشب خلاف حول إفيه فكاهي أدى إلى توتر بينهما. ولكن، بالرغم من ذلك، أرسل فلوكس رسالة طيبة إليها قائلاً: ربنا يوفقها ويعلي شغلها.
كما تحدث عن حادثة طريفة أثناء فترة خدمته العسكرية حيث أطلق عليه أحد الجنود لقب "فلوكس" بسبب كثرة حديثه ومواقفه الكوميدية التي جعلت منه محورًا للضحك والمرح بين أصدقائه في المعسكر، ليصبح هذا اللقب جزءًا من هويته الشخصية والفنية.
ختامًا، رغم مشواره الطويل في عالم الفن، يبقى لقب "فلوكس" ذكرى طيبة تذكره دومًا بأيامه المليئة بالمرح والتجارب التي أثرت في حياته الفنية والشخصية، ليظل أحد أبرز نجوم الفن في مصر.
