تُعرف العائلة الملكية البريطانية بتقاليدها الصارمة الصعبة الكسر سواء في اللباس أو المناسبات الرسمية، ولكن بين الحين والآخر يحدث خرقٌ هذه التقاليد من قبل أحد أفرادها.
ومؤخراً، كسر الملك البريطاني تشارلز الثالث تقليداً ملكياً في خطابه بمناسبة عيد الميلاد؛ إذ سجلّه خارج مقر إقامة ملكي للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمان.
الملك تشارلز يسجل خطاب الكريسماس في كنيسة مستشفى
أكد قصر باكنغهام أن الملك تشارلز، سجّل الخطاب السنوي للأمة، والذي سيتم بثه في يوم عيد الكريسماس، قبل أسبوعين تقريباً في كنيسة فيتزروفيا، وهي كنيسة مستشفى سابقة في بيرسون سكوير، وسط لندن.
وأشار القصر إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها تسجيل هذا الخطاب خارج مقر إقامة ملكي منذ 14 عاماً؛ الأمر الذي اعتُبر كسراً لقاعدة ملكية.
وفي الصور الخاصة بالخطاب والتي أصدرها القصر، شوهد الملك البالغ من العمر 76 عاماً مرتديًا بدلة باللون البحري مع ربطة عنق منقوشة باللون الأزرق، فيما تم تزيين شجرة عيد الميلاد في الخلفية بزخارف مستدامة بما في ذلك أقماع الصنوبر والأجراس المعدنية.
ومع ذلك هذه ليست المرة الأولى التي يكسر فيها التقليد، ففي عام 2003، اختارت إليزابيث الثانية أيضاً التحدث من ثكنات سلاح الفرسان الملكي في وندسور؛ لأنها أرادت لفت الانتباه إلى العديد من أفراد القوات المسلحة المتواجدين خارج بريطانيا، بعيداً عن عائلاتهم.
سر اختيار الملك تشارلز للكنيسة
ستركز رسالة الملك تشارلز هذا العام على جهود العاملين في مجال الرعاية الصحية، لذا أراد مكاناً ذا صلة، لا سيما بعد تشخيصه بالسرطان.
وتشتهر كنيسة فيتزروفيا، بهندستها المعمارية المذهلة المستوحاة من العصر البيزنطي، وهي الكنيسة السابقة لمستشفى ميدلسكس، وقد أعيد بناء المستشفى في الفترة من 1929 إلى 1935 قبل هدمها في عام 2008.
كان آخر بث عيد الميلاد الذي لم يتم تسجيله في مقر إقامة ملكي هو بث الملكة الراحلة في قصر هامبتون كورت في عام 2010.
