يصادف اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرى ميلاد الفنان المصري أحمد مظهر، أو كما لُقب بـ"فارس السينما المصرية"، الذي يعتبر من أبرز الأسماء السينمائية المصرية، حيث قدم مجموعة متنوعة من الأدوار، وترك بصمة واضحة في عالم الفن من خلال موهبته الاستثنائية.
بدأ اهتمام أحمد مظهر الفني بعد تعرفه على المخرج زكي طليمات الذي قدمه في مسرحية بعنوان "الوطن" عام 1948.
وبعد فترة من التوقف عن التمثيل، استقال أحمد مظهر من القوات المسلحة، ليقوم زميله يوسف السباعي بترشيحه للظهور في فيلم "رد قلبي" عام 1957، والذي كان نقطة انطلاق جديدة في مسيرته الفنية.
حصل أحمد مظهر على تكريم من الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، اللذين كانا من دفعته في الكلية الحربية. حيث منح عبد الناصر مظهر وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1969، بينما كرمه السادات بوسام رفيع خلال احتفالات مصر بعيد الفن، التي توقفت بعد اغتياله في أكتوبر عام 1981.
على مدار مسيرته الفنية الطويلة، نال أحمد مظهر أكثر من 40 جائزة محلية ودولية، من أبرزها جائزة الممثل الأول عن فيلم "الزوجة العذراء"، وجائزة عن دوره في فيلم "الليلة الأخيرة". كما تم تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
لُقب مظهر بـ "فارس السينما المصرية" بسبب تقديمه لأدوار الفارس في الأفلام التاريخية مثل: "وإسلاماه"، "الناصر صلاح الدين" و"الشيماء"، إلى جانب ملامحه الوسيمة التي جعلته يبدو بمظهر الفارس دوماً.
يضاف إلى ذلك التحاقه بالكلية الحربية عام 1938، وانضمامه لسلاح الفرسان وتدرج إلى أن تولى قيادة مدرسة الفروسية.
قدم الفنان أحمد مظهر في مسيرته المهنية العديد من الأعمال الفنية التي تجاوز عددها 100 عمل بين السينما والتلفزيون، ويمكن القول إنه تنوع في أداء جميع الأدوار، حيث لم يتقيد بنوع واحد.
اشتهر بخفة الدم في أعمال ذات طابع كوميدي، ومن أبرزها فيلم "لصوص لكن ظرفاء" مع عادل إمام، حيث جسد دور "حامد"، اللص الذي يحاول مع صديقه "إسماعيل" سرقة محل جواهرجي، لكنهما يفشلان في ذلك بعد مجموعة من المواقف والأحداث الكوميدية الممتعة.
أما في فيلم "الأيدي الناعمة" فقد حقق معادلة الأمير الذي ينتمي لطبقة أرستقراطية مختلفة.
ومن أكثر أعمال أحمد شهرة كان دوره التاريخي في فيلم "الناصح صلاح الدين" حيث جسد دور صلاح الدين الأيوبي الذي حقق فيه نجاحًا كبيرًا.
توفي أحمد مظهر يوم الأربعاء، 8 مايو/أيار، عام 2002، في مستشفى الصفا بالمهندسين عن عمرٍ يناهز 84 عامًا، إثر التهاب رئوي حاد بعد صراع طويل مع المرض. وقد شيعت جنازته بشكل مهيب من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، ودفن في مقابر باب الوزير قرب قلعة صلاح الدين الأيوبي.