استطاع الفيلم الفلسطيني "الأستاذ" حصد جائزة لجنة التحكيم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، لأحداثه التي تحاكي الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.
وصعدت مخرجة العمل فرح النابلسي على خشبة المسرح لتسلم جائزتها من المخرج العالمي باز لومان، وقالت في خطابها: شكراً لكم جداً. أنا فلسطينية مثل صالح بكري، وهذه الجائزة لفيلم كتبته منذ سنوات قليلة وتدور أحداثه في فلسطين، ولقد صورناه في فلسطين تحت ظروف صعبة جدًا.
وتابعت فرح وسط تصفيق حار: لو لم أعلق على الواقع المدمر في غزة، لكان هذا أمرًا مخزيًا جداً.
وأضافت: شكراً للجنة التحكيم والمهرجان لتكريم تعبيري الفني عن شيء عزيز علي ويؤلم قلبي ويؤلم هويتي وهوية كثير من الذين عملوا معي على هذا الفيلم وأشكرهم جميعاً، شكراً.
وقبلها، حرصت فرح على تسلم جائزة "أفضل ممثل" نيابة عن الممثل الفلسطيني صالح بكري الذي حاز عليها عن دوره في فيلم "الأستاذ"، وقالت مشيدة به: كمخرجة تهتم بشأن ممثليها، أنا سعيدة جداً من أجل صالح بكري، وهو ممثل فلسطيني صريح جدًا.. عملت معه قبل فيلم "الأستاذ" وأرى أنه أعظم ممثل على كوكب الأرض، وصراحته قوة خارقة تجعله ممثل لا مثيل له.
ولفتت إلى أنه لو كان موجودًا على خشبة المسرح لتسلم الجائزة كان ليطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة، والتوقف عن قتل الأطفال.
فيلم الأستاذ
يدور فيلم "الأستاذ" حول مدرّس يدعى "باسم" يعمل في مدرسة فلسطينيّة، يتعرض للاكتئاب بعد حادث مأساوي يقع لابنه؛ ما يؤدي لإنهاء زواجهما. ينخرط بعدها في حياة اثنين من طلابه (يعقوب وآدم) اللذين ينهدم منزلهما بفعل جرافات الاحتلال من دون سابق إنذار.
يؤدي هدم المنزل إلى بزوغ العديد من الاضطرابات في العائلة، لذلك تكلف ناشطة اجتماعية بريطانية تدعى "إيموجين بوتس" بمساعدة يعقوب، حينها تبدأ بالتقرب من "باسم" بعدما يتشاركان قصص ماضيهما.