لا بدّ أنّ المآدب الرسمية للعائلة الملكية في بريطانيا تحظى باهتمامٍ عالٍ من قبل طاقم العمل، وربما يقضون شهورًا عديدةً في التخطيط لأجلها لا سيّما في المناسبات الضخمة، فيأخذون وقتهم في النظر في كل التفاصيل بدءاً بقائمة الضيوف وانتهاءً بقائمة الأطباق التي يجب وضعها على المائدة.
وبالتأكيد فإنّ الترتيبات الأمنية تأخذ حيزًا لا بأس فيه من الاهتمام، خصوصًا في ظل مخاوف تعرض أحد أفراد العائلة الملكية للتسمم من خلال الطعام، وبالتحديد الملكة إليزابيث.
وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة "ميرور" البريطانية عن حيلٍ يستخدمها طاقم العمل لضمان أن تظل الملكة في أمان خلال ولائم العشاء؛ ومنها ما نقلته المراسلة الملكية إيميلي أندروز، والتي قالت: "بعد أن يوضع الطعام في الأطباق، يختار واحد من الخدم عشوائياً أي الأطباق يُقدَّم إلى جلالتها"، وأضافت: "وفي هذه الحالة إذا أراد أحد أن يُسمم الملكة، فسيكون عليه أن يُسمم الحاضرين جميعًا".
ولكن ذلك لا ينطبق على روتين الملكة المسائي أو في حالات عدم تواجد الضيوف؛ إذ إنَّ الملكة تفضل تناول وجبتها في غرفة معيشتها الخاصة المريحة، بدلاً من اختيار إحدى غرف الطعام المترفة، حيثُ تستمتع بمشاهدة التلفاز.
وبحسب كاتبة السير الذاتية الملكية، ليدي كولين كامبل، فإنَّ الملكة تملك فريقًا من الطهاة يضعون قائمة من اختيارات الطعام كل فترة، وتُقدَّم لها هذه القائمة لتختار منها؛ إذ يضع الطاهي قائمة طعامٍ لثلاثة أيام تالية.
ومن عادات الملكة حين تناول وجبة العشاء فإنها تستمتع باحتساء شراب الجين والديبونيه المفضَّلَين لديها، في السابعة مساءً، بالإضافة إلى مراقبتها كل ما يُقدَّم في البلاط الملكي من أطعمة.