تتوالى على مسامعنا منذ الصغر نصائح جمالية عدة يتوجب علينا البحث عن مصادرها والانتباه إليها، منها وضع معجون الأسنان على البثور لتجفيفها، أو النوم بقناع كريم بارد لمنع التجاعيد، أو تجنب إزالة شعر ما فوق الركبة بماكينة الحلاقة.
ففي حين أن الكريم البارد منتج رائع ومرطب جيد، إلا أن هناك الكثير من الأمصال الليلية لها نفس الفاعلية من دون أن تترك آثاراً على غطاء وسادتك، كما لا يوجد دليل محسوم على علاج معجون الأسنان للبثور، إذ إنه قد يؤدي إلى تهيج البشرة، أما عدم حلاقة الشعر فوق الركبة، فهي قاعدة عفا عليها الزمن ولا فائدة منها.
في المقابل عزيزتي، هناك العديد من القواعد التي يجب عدم إغفالها، مثل وضع واقي الشمس دائماً لحماية بشرتك؛ فالأشعة فوق البنفسجية ضارة ويمكن أن تسبب سرطان الجلد. ومع ذلك، هناك حقائق أخرى سمعناها كثيراً حتى أصبحت متأصلة في أذهاننا كحقائق، ولكن قد تتفاجأين عندما تعلمين أن الكثير منها دحضها العلم منذ زمن.
أولاً: الحديث عن معيار حسابي mathematique للجمال:
لقد كانت "النسبة الذهبية" للجمال موجودة منذ قرون، وقد تم استخدامها في الفن والهندسة المعمارية والجمال. أما في موضوع الجاذبية، كلما كانت ملامح وجه الشخص أقرب إلى النسبة الذهبية، وهي 1: 1.618، زاد جماله. علماً أن لا شيء اسمه الجمال المثالي، إلا أن جراحي التجميل يتبعون قاعدة النسبة الذهبية لإنشاء ما يُعتقد أنه أعلى مستوى من الجمال.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، استخدم الدكتور جوليان دي سيلفا تقنية رسم خرائط الوجه لقياس المشاهير الذين يتمتعون بأفضل الميزات، وأظهرت النتائج أن آمبر هيرد جاءت الأقرب إلى رقم النسبة الذهبية، فيما احتلت كيم كارداشيان المركز الثاني.
وسخر بعض علماء الرياضيات من فكرة أن النسبة الذهبية تحدد الجمال، ورأوا أن فكرة وجود هذا المستطيل الواحد [استنادًا إلى النسبة الذهبية] هو المستطيل المثالي، فهو أحد أكثر الأشياء سخافة لأن البشر مختلفون تماماً، والنسبة الذهبية نوع من العلوم الزائفة التي يروجون لها.
ثانياً: شرب المزيد من الماء يرطب البشرة
الأكيد أن شرب كمية كافية من الماء يومياً مفيد للحفاظ على رطوبة الجسم، ولكن شرب المزيد من الماء لن يساعد في التخلص من التجاعيد أو ملء بشرتك إلا إذا كنت تعانين من الجفاف.
فشرب الماء لا يحسن بشرتنا من الداخل إلى الخارج، وإذا كنت تعانين من بشرة جافة، فالماء لن يحل المشكلة، بل تطبيق المرطب الذي يعد أكثر فاعلية لمعالجة المشكلة، وعليك التأكد أن شرب الماء أمر حيوي لصحتك بشكل عام، وأن الجسم الصحي يمكن أن يعادل بشرة ذات مظهر أفضل.
أما جرعة الماء الضرورية للجسم فهي حوالي 15 كوباً للرجال و11 كوباً للنساء، وهو أكثر من الستة إلى الثمانية التي تم تداولها سابقا.
ثالثاً: قص الشعر ضروري لنموه بشكل أسرع
إذا كنت تنتظرين نمو شعرك، فلا تنخدعي بالنصيحة التي تقول إن قص أطرافه سيساعد الشعر على النمو بسرعة أكبر، إذ إن معدل نمو الشعر يتعلق بالبصيلات الموجودة في فروة الرأس.
عموماً ستزيد خصلات شعرك حوالي ربع بوصة كل شهر، لكن هناك عوامل أخرى يمكن أن تحدد النمو، فالحمل مثلاً قد يؤدي إلى جعل خصلات شعرك أطول وأكثر سمكاً، بينما يمكن أن يسبب التوتر تساقط الشعر أو ترققه.
خبراء الشعر ينصحون بقص الشعر أو تشذيبه مرة كل ثمانية أسابيع، على أن لا يمر ستة أشهر مثلاً من دون قص مناسب.
رابعاً: وضع ساقيك فوق بعضهما البعض يسبب الدوالي
هناك معتقد يقول إن عقد الأرجل يؤدي إلى الإصابة بالدوالي، هذا الادعاء لا أساس له من الصحة، إذ أظهرت الدراسات أن سبب تضخم الأوردة في الواقع هو التدخين، ونمط الحياة، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة.
في حين أن جلوس القرفصاء لن يسبب الدوالي، إنما يرفع ضغط الدم.
بشكل عام، إذا كان مطلوباً منك الجلوس لفترات طويلة من الوقت على مدار اليوم، يجب أن تقفي بشكل متكرر وتقومي ببعض الحركة والتمارين كروتين يومي.
خامساً: الحلاقة ستجعل شعرك ينمو بشكل كثيف
في صغرنا حاولت أمهاتنا ثنينا عن التخلص من الشعر غير المرغوب به على أرجلنا تحت عنوان أنه سينمو أكثر وسيظهر أكثر سمكاً وسواداً، ولكن لا بأس من التخلص من الشعر غير المرغوب فيه.
بعض النساء يلجأن للحلاقة وهي الطريقة الأسرع والأسهل للقيام بذلك، ولا يجب أن تخافي من زيادة نمو الشعر فهذا مجرد وهم، فالحلاقة لا تغيّر بصيلات الشعر.
إذا كنت تشعرين أن الشعر ينمو بشكل أسرع وأكثر سمكاً، حاولي تبديل الماكينة. يمكن أن تمنعك الشفرات الباهتة من الحصول على حلاقة دقيقة، ويمكن أن تسبب شقوقاً أيضاً، وتأكدي دائماً من ترطيب بشرتك جيداً قبل إزالة الشعر.
سادساً: لا تضعي المرطب على وجهك إذا كنت تعانين من حب الشباب
بعض السيدات ذوات البشرة الدهنية المترافقة مع حب الشباب يتجنبن وضع المرطب على وجوههن، رغم أنه من الأفضل مكافحة البشرة الدهنية عن طريق الحفاظ على نظافتها جيداً، وفي الوقت ذاته لا يجب تجريد البشرة من الماء تماماً، فعندما يكون الجلد جافاً، يمكن أن يكون أكثر تهيجاً ويجعل مظهر حب الشباب أسوأ.
وفي حالة حب الشباب، تكمن المشكلة في التهاب الجلد الذي يستجيب بشكل أفضل ويتحسن عندما تتم تهدئته. لذلك، فإن الترطيب مفيد في هذه الحالة، لا سيما وأن الغدد ستعمل وقتاً إضافياً لإنتاج مزيدٍ من الزيت عندما تكون البشرة جافة جداً، لذلك وجب ترطيبها.
عملياً، لا تختاري عزيزتي منتجات الوجه السميكة التي تحتوي على أي زيوت يمكن أن تسد المسام، وابحثي عن تركيبة ذات أساس مائي أشبه بالهلام، وإذا كان مرطبك يحتوي على حمض الساليسيليك، فسيقوم بمهمة مضاعفة في ترطيب وجهك أثناء مكافحة البثور، ويعد النياسيناميد مكوناً رائعاً آخر يساعد في علاج الاحمرار والالتهاب، لذا تأكدي من قراءة المنشور المرافق عند اختيار مرطب مكافحة حب الشباب.