في ظل التقدم السريع في عالم جراحة التجميل والترميم، والإقبال الكبير من السيدات والرجال على التقنيات المختلفة للحفاظ على جمال بشرتهم وجسمهم.
"فوشيا" أجرى هذه المقابلة مع استشاري جراحة التجميل والترميم الدكتور عمر فوده، والذي يعمل حالياً كأستاذ أكاديمي في جامعة الملك سعود، بالإضافة لعمله الخاص في عيادته في الرياض.
تجدون في هذه المقابلة أحدث التقنيات المستخدمة في عالم الطب، ومتى وكيف يجب اعتمادها.
أخبرنا عن أحدث التقنيات في عالم التجميل؟
هناك تطور ملحوظ في تقنيات تحسين البشرة ومعالجة آثار التقدّم في السّن، ويعتبر الدمج بين التقنيات المختلفة من أحدثها. منها بالإكسوسوم، وإبر مايكرونيدلنغ، وتحفيز الجلد بإبر الكالسيوم والسكلبترا، وكلها إجراءات تكمل بعضها، وأصبح استخدامها روتينياً في العيادات.
كما نشهد تطوراً في العمليات الجراحية؛ إذ أصبحت الندب أصغر وفترة الاستشفاء أسرع؛ ما زاد إقبال المراجعين عليها.
ما الذي يميز علاج الخلايا الجذعية Exosome الذي يشهد إقبالاً؟
البداية مع تجديد وتسريع دوران الخلايا، يعد علاجًا للمراجعين الذين يعد ملمس أو لون بشرتهم خشناً أو جافاً أو باهتاً.
تحدث هذه الأعراض عادةً عندما يتباطأ معدل دوران الخلايا؛ وهي العملية التي يتم من خلالها ظهور الجلد الجديد إلى السطح عن طريق التخلص من خلايا الجلد القديمة. يمكن تصميم العلاج بالإكسوسوم لاستهداف وزيادة معدل دوران الخلايا على وجه التحديد؛ ما يؤدي إلى بشرة أكثر إشراقًا ونضارة، لزيادة سماكة الجلد، من خلال تحفيز الكولاجين وعلاج أعراض الشيخوخة.
مع تقدمنا في السن، يصبح الجلد رقيقًا؛ ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة. يمكن استخدام العلاج بالإكسوسوم لزيادة إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما عنصران أساسيان لبشرة صحية وأكثر شبابًا. هذه الزيادة تساعد على تكثيف البشرة وشدها، وبالتالي تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد المزعجة التي قد تراها في المرآة؛ ما يساعد على علاج أعراض الشيخوخة وتقليلها.
لبشرة ندية ومشرقة، يمكن تصميم هذا العلاج لتعزيز الدورة الدموية وتسريع دوران الخلايا، وكلاهما يمكن أن يؤديا إلى السمات المميزة لبشرة المشاهير: بشرة ندية ذات توهج ورونق.
هل من تقنيات خاصة تفضلها عن غيرها عندما يتعلق الأمر في تجميل الوجه؟
نعم. عملي كجراح تجميل وجه يعتمد أساساً على العمليات الجراحية مثل شد الوجه والرقبة بأنواعها، لكن في السنوات الأخيرة أصبح الجمع بين عدة تقنيات وهي المايكرونيدلنغ والاكزوزوم مع استخدام بسيط للبوتوكس والفيلر في أماكن محددة لإعطاء نضارة ورونق للوجه، عاملاً مساعداً لتأخير الحاجة إلى تدخل جراحي.
كذلك سمح تطور العلم من الجمع بينها وبين التدخلات الجراحية البسيطة.
من المهم أن نعلم أن الهدف هو عدم زيادة حجم الوجه بالفيلر أو الدهون، والتركيز على شد الطبقات العميقة وتحسين الجلد السطحي وحقن فقط ما تحتاجه المريضة مع تقدم العمر.
في أي عمر يصبح شد الوجه هو الخيار الأنسب للمرأة، وما مخاطره؟
تقليديا تبدأ علامات تقدم العمر بالظهور بشكل واضح في الأربعينيات من العمر. لكن تعتمد على مدى اهتمام المرأة بنفسها بين سن العشرين والأربعين.
تغير الوزن على نحو مستمر والتعرض للشمس كثيراً والتدخين، هي عوامل تسرع في التقدم بالسن، للأسف. تتم معاينة المراجعة وأخذ القرار المناسب، إن كانت الأساليب غير الجراحية فعالة في إعطاء النتيجة المرغوبة، أو أن الشد الجراحي أصبح ضرورياً لها لإعطائها الهيئة المرغوب بها.
أما للمراجعين ممن عانوا سمنة مفرطة، وخسروا كمية كبيرة من الوزن فنلجأ إلى التدخل الجراحي في وقت مبكر. خسارة الوزن تؤدي أحيانا للترهل الشديد الذي لا يعالج إلا عن طريق الجراحة.
هل تعتمد تقنية Endolift لشد الوجه والذقن؟ وما رأيك بها؟
تقنية ممتازة غير جراحية، تعتمد على توليد الحرارة عن طريق الليزر لشد الطبقة العميقة من الجلد وتذويب بعض الدهون. ممتازة إذا تم اختيار المراجع المناسب لها، قد تؤدي إلى خسارة بعض دهون الوجه. الفحص السريري مهم قبل اعتمادها للتأكد من أنها الخيار الأنسب للمريض.
أخبرنا عن نحت الجسم بعد فقدان الوزن الزائد؟
لا يمر يوم جراحي لنا من دون عملية نحت جسم. يؤدي فقدان الوزن إلى ترهلات شديدة بالجسم حسب أماكن السمنة قبل نزول الوزن.
تتم معاينة المراجعة وقت الاستشارة، وتحدد أكثر من نقطة مهمة.
أولاً، هل ممكن مساعدتها من خلال الأجهزة غير الجراحية أو لا. ثم هل تحتاج المراجعة إلى أكثر من إجراء لنحت أماكن الجسم المختلفة، وعلى أساسها نحدد خطة علاجية كاملة حسب احتياجات المريضة ورغبتها.
الجميل والجديد في عمليات نحت وصقل الجسم، هو أنه أصبحنا لا نعتمد فقط على إزالة الجلد المترهل، ولكن نركز على صقل الجسم وإعادة توزيع الدهون لإبراز الجمال العضلي للجسم، وكذلك الانحناءات الطبيعية. وذلك من خلال حقن بعض الدهون لجسم أكثر أنوثة وجمالا للسيدات، ولجسم رياضي وممشوق للرجال.
ما الخطأ الذي غالباً ما ترتكبه السيدة عند اللجوء إلى عمليات التجميل؟
توجد ثلاثة أخطاء رئيسة ليس بمقدور الجراح مساعدة السيدات فيها وهي عدم الاهتمام بالوزن وبالرياضة وبالبشرة في سن صغيرة.
منع ترهلات الوجه أو الجسم من الظهور أو تأخيرها أفضل وأسهل بكثير من محاولات علاجها مع تقدم العمر.
متى تنصح المرأة باللجوء إلى عمليات التجميل؟
فوائد عمليات التجميل ليست فقط جسدية، ولكن معنوية كذلك. من المهم عدم تحويل التجميل إلى هوس. ولكن من المثبت علمياً أن لهذه العمليات آثاراً إيجابية على نفسية المراجعين وثقتهم بأنفسهم.
يساعد اللجوء إلى التجميل للحصول على حياة صحية أساسها الرياضة والغذاء الصحي ونمط الحياة النشيط.
ما نصيحتك للمرأة العربية؟
بعد سنوات من العمل داخل وخارج المملكة أكاد أجزم، بأن المرأة العربية تتميز بملامحها الشرقية وجمالها الطبيعي، لذا الاهتمام بالرياضة والمحافظة على الوزن وبالأخص بعد الحمل والرضاعة، قد تكون أهم نصيحة مني للمحافظة على جمالهن مع تقدم العمر.