رغم فعالية وسهولة استخدام شفرة الحلاقة في التخلص من الشعر الزائد بمختلف أجزاء الجسم، إلا أن كثيرات يقدمن على استخدام الشفرة نفسها عدة مرات وفي أماكن مختلفة.
وهنا تكمن الإشكالية التي ينبه إليها الباحثون بخصوص الطريقة المثلى التي يجب أن يتم التعامل بها مع البشرة التي تقوم من جانبها بالعديد من المهام والمسؤوليات؛ فهي تعمل مع الشمس لتوليد فيتامين د، ومنع فقدان الماء والحيلولة دون وصول البكتيريا إلى الجسم في نهاية المطاف.
وأشار الباحثون إلى أن مناطق البشرة ليست متشابهة؛ إذ توجد اختلافات تميز منطقة عن غيرها، فضلا عن تفاوت البشرة على صعيد اللون، درجة السمك والملمس من جزء لآخر.
فمثلا البشرة التي تغطي راحتي اليدين أكثر سمكا مقارنة بالمناطق الأكثر حساسية في الجسم. وبدلا من ذلك، يكون نمو الشعر أكبر وأكثر وضوحا على فروة الرأس من باطن القدمين.
ونظرا لاختلاف البشرة من منطقة لأخرى، فإن الباحثين دائما ما ينصحون بضرورة التعامل مع كل منطقة على حدة، طبقا لمواصفاتها، بما يعني التعامل معها مثلا بشفرات حلاقة مختلفة.
ما هي مخاطر استخدام شفرة حلاقة واحدة؟
بداية يحذر الأخصائيون من خطر تبادل الشفرات مع الغير منعا لنقل الجراثيم من شخص لآخر، علما بأن تلك الجراثيم تشمل الالتهابات الفطرية، والالتهابات الفيروسية (كما المسؤولة عن الهربس أو الثآليل) وكذلك الالتهابات التي تنقل عن طريق الدم والتي قد تشق طريقها إلى الجسم من خلال الجروح الصغيرة التي قد تحدثها الشفرة بسطح الجلد.
ومع هذا، يجب معرفة أن ذلك ليس مكمن الخطورة الوحيد، بل إن استخدامك لشفراتك الخاصة مع مناطق مختلفة من جسمك قد يسهل انتقال الجراثيم أيضا، ولهذا لا يوصي باستخدام شفرات الجسم على الوجه، منعا لانتقال أي من الجراثيم الموجودة بالجسم إلى الوجه.
وتابع الباحثون بقولهم إن السبب وراء ذلك هو أن أنواع البكتيريا التي تستقر على أجسامنا تكون مختلفة عن أنواع البكتيريا التي تعيش على وجوهنا. ومن ثم فإنه عند استخدام شفرة الحلاقة نفسها، فإن ذلك يزيد من خطر نقل الجراثيم من أجزاء الجسم المختلفة للوجه.
أخبار ذات صلة
ما أهمية استخدام شفرتي حلاقة منفصلتين؟
لتحمي صحتك من أية مخاطر، ينصح باقتناء شفرتين منفصلتين، ثم تخصصين إحداها لجسمك والأخرى لوجهك.
وكذلك ينصح بضرورة التأكد من حدة كلتا الشفرتين لتقليل مخاطر الإصابة بجروح أو حدوث تهيج بالبشرة.
ولتقيل المخاطر أكثر، يمكنك استخدام أنواع الشفرات ذات الاستخدام الواحد، التي تقوم بالدور المطلوب منها دون أن يكون لها تأثيرات.
