لطالما كان للعسل مكانة مهمة في حياة الإنسان القديم، الذي بدأ باستخدامه لعلاج الأمراض والحروق والالتهابات. ومع التطور والدراسات التي أجريت على هذه المادة الثمينة التي تقدمها لنا الطبيعة، بدأ العسل يدخل إلى مجالات مختلفة، ومنها الأدوية ومنتجات العناية بالبشرة والشعر، ليصبح المكوّن المفضل لدى خبراء العناية بالبشرة، ويدخل في تركيبات معظم المنتجات التي يقدمونها، نظراً لقدرته على تنعيم البشرة وتغذيتها، وتفتيحها وتنقيتها.
يحتوي العسل، الذي يصنعه النحل ويخزنه في خلاياه، على عناصر غذائية وأنزيمات ومضادات الأكسدة، والفيتامينات، مثل: الفيتامين B2، والنياسين، وحمض البانتوثنيك، وفيتامين B6، وحمض الفوليك، وفيتامين C، والمعادن، كالزنك والسيلينيوم. وتعزز كل هذه المكونات مكانة العسل في روتين الاهتمام بالبشرة. فهو مناسب للبشرة الجافة إذ يؤمن لها الترطيب ويقلل من تهيج الجلد، ويجعله أكثر نعومة.
يدخل العسل إلى مسامات البشرة ليزيل الأوساخ والخلايا الجلدية المتراكمة في داخلها، وبما أنه يحتوي على مضادات الأكسدة وخصائص مطهرة ومضادة للجراثيم والبكتيريا، فغالباً ما يسهم في علاج حب الشباب ويدخل في تركيبة المستحضرات التي تعالجها.
كما يمكن للعسل تقليل علامات الشيخوخة المبكرة، نظراً لاحتوائه على مضادات الأكسدة الطبيعية التي تحارب الجذور الحرة، التي تسببها.
يخفف العسل الندبات ويفتح لون البشرة، فهو يحتوي على كمية صغيرة من البيروكسيد، وهو الهيدروجين الذي يدخل في تركيبة العديد من المراهم الخاصة بمعالجة حب الشباب.
كما ينصح دائماً باختيار منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على العسل الطبيعي، وتحضير ماسكات طبيعية في البيت. أدخلي العسل إلى نظامك الغذائي اليومي بطريقة معتدلة، فهو محلٍ طبيعي مثالي لمشروباتك الساخنة وبديل طبيعي للسكر الأبيض في مطبخك.
للعسل فوائد لا تعد ولا تحصى على البشرة وصحة الإنسان، فما علينا سوى الاستفادة منه وإدخاله إلى أسلوب حياتنا.
