أصبح البوتوكس مادة تجميلية معروفة للجميع، لا تستغني عنها بعض السيدات، وصار البوتوكس مرتبطاً بشكلٍ تام بانعدام التجاعيد واستهداف الخطوط الدقيقة، ومعه تختفي تعابير الوجه.
الآن أصبح البوتوكس- إلى جانب دوره الرئيسي- علاجاً طبياً يكاد يكون حلاً لمن يعاني من صرير الأسنان وطحنها بسبب هذا السلوك غير الإرادي الذي يقوم به المرء أثناء نومه دون إدراك؛ ما يسبب الإزعاج لمن يحيطون به، ويؤدي إلى برد الأسنان وطحنها أثناء النوم.
ولضبط هذه العادة والالتفاف على الموضوع، لجأ الاطباء إلى نصح مرضاهم بحقن البوتوكس في العضلة الماضغة من الحنك، ويشار إليها باسم "بوتوكس الفك".
هذا العلاج له نتائج مزدوجة تبدأ بتنحيف خط الفك، على الرغم من أن النتائج أقل وضوحاً بكثير عن الإجراءات الأخرى، والتوقف عن طحن الأسنان بسبب عدم قدرة الضغط على الأسنان وصريرها.
لطالما ينصح أطباء الأسنان مرضاهم باستخدام واقيات الفم التي لا يحبها الكثيرون ويكرهون استعمالها، وكثيراً ما يفضلون البقاء على عاداتهم في صرير الأسنان مع علمهم المسبق بالنتائج الصعبة على أسنانهم.
مضاعفات محتملة
أمام ما ذكرنا، من المهم القول إن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم توافق على استخدام توكسين البوتولينوم بهذه الصفة، وهناك مضاعفات محتملة يجب أن نكون على دراية بها. ونظراً لأن علاج بوتوكس الفك لا يزال جديداً إلى حد ما، فإن المجتمع الطبي لم يحدد ما إذا كان من الآمن استخدامه كعلاج طويل الأمد، إذ وجدت دراسة أجريت عام 2014 أن الحقن المتكرر للبوتوكس في العضلات القريبة من الفك قد يسبب فقدان العظام ومشاكل أخرى. إلا أن أطباء الجلد يقدمون هذا الإجراء لتخفيف الألم على المدى القصير، وقد حذَّر بعض أطباء الأسنان وجراحي الوجه والفكين من الإفراط في استخدامه.
إذن، هذا العلاج يعتبر مؤقتاً وهو عبارة عن أربع حقن بوتوكس، على كل جانب اثنتان، موجهة مباشرة إلى عضلات الفك الماضغة. يمكننا أن نشعر بهذه العضلة على طول جانب الفك السفلي عندما تكون الأسنان مشدودة؛ فهو يتحكم في المضغ ورفع عظم الفك. ولكن عندما تكونين في حالة من التوتر المستمر، وتستيقظين بسبب الصداع وآلام الفك بسبب صرير الأسنان، فأنت مرشحة بشكل خاص للعلاج بالبوتوكس الماضغ، لأن مادة البوتوكس الماضغة لها أيضاً فائدة إضافية تتمثل في تقليل قوة العضلات وإرخاء الفك.
خطوات الإجراء
تبدأ خطوات عمل البوتوكس بتقليل الإشارات العصبية الواصلة إلى العضلات بالنسبة للماضغ، ما يؤدي إلى انخفاض حجم عضلات الفك تحديداً. لأن بعض الأشخاص يمكن أن يكون لديهم بشكل طبيعي كثافة عضلات كبيرة أو قد اكتسبوا تضخماً عضلياً بسبب مضغ العلكة أو طحن أسنانهم، أو لأسباب أخرى مماثلة.
إشارةً إلى أن البوتوكس يحجب الإشارات من أعصابك إلى العضلات ويشل قوة العضلات جزئياً، ما يعني تقليل وظيفة العضلات نفسها. وعندما لا تكون قادراً على استخدامها بقوة، يقل الضغط ويعطي مظهراً أنحف.
أما مدة بقاء مادة البوتوكس الماضغة، فتستمر ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر، اعتماداً على مدى قوة العضلات ومن المهم حصول المرضى على جرعة المتابعة كل أربعة أشهر. ومن المهم أيضاً الحصول على الجرعة التالية قبل انتهاء الجرعة السابقة تماما.