أصبحت مسابقة ملكة جمال إنجلترا، موضعًا للجدل؛ إذ انطلقت مؤخرًا من دون مكياج، في سابقةٍ تُعدُ الأولى من نوعها في تاريخ المسابقة.
تسعى المسابقة هذا العام، إلى التركيز على دعم الإيجابيةِ الجسدية، والجمال الطبيعي، وتشملُ 54 مشاركة، ومن المقرر تتويجُ الحاصلة على اللقب، الشهر المقبل، في مدينة "نيوكاسل".
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تواجه المُشتركات تحديًا خاصًا من نوعه، وهو المشاركة في جولةٍ من المسابقة، تتضمنُ جلسة تصويرٍ دون مكياج أو استخدام أي فلاتر أو تعديل، تُعرف باسم "بير فيس توب موديل"، والرابحة فيها ستضمن مكانها في نهائي المسابقة.
ويأتي قرار التخلي عن المكياج، بعدما صُدم المنظمون، من رؤيةِ كيف أصبحت الكثيرات من المتسابقات، يلجأن إلى الفيلر والبوتوكس؛ إذ قالت أنجي بيسلي، مديرة المسابقة: "صُدمنا عندما رأينا متسابقات، لا تتجاوز أعمارهن الـ 19 عامًا، يخضعن للفيلر لتكبير الشفاه، وحتى البوتوكس، بالإضافة إلى اللواتي يضعن مكياجًا كثيفًا، يُخفي جمالهن الطبيعي".
وقالت أنجي أيضًا، إنَّ ذلك يكشف مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، على احترام وتقدير السيدات والفتيات لذاتهن، وعلى صحتهن النفسية أيضًا، كما أضافت أنها تأمل في تحفيز مبادرة المسابقة، على أن يُصبح لدى المشاركات توجهٌ لاعتماد مكياجٍ بسيط على وجه العموم.
بالإضافة إلى ذلك، قالت ملكة جمال إنجلترا الحالية، أليشا كواي، التي تفضل الظهور دون مكياج: "دائمًا ما نشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي، مدونات وعارضات يضعن معيارًا غير واقعي للجمال، ينتجُ عنه مشاكل نفسيةٍ، للكثير من الفتيات والسيدات".
وأضافت أليشا: "ذلك المظهر المثالي الذي لا تشوبه شائبة، غير واقعي، لذا تُعد جولة "بير فيس" هامةً للغاية لاحتضان الجمال الطبيعي".
يجدر بالذكر أن أليشا، اختيرت سفيرةً لمؤسسة "بابايرس" الخيرية للوقاية من الانتحار، في بريطانيا، والتي تدعم الصحة النفسية للشباب.
ومن المقرر، عقد نهائي مسابقة ملكة جمال إنجلترا، في الفترة من 31 حزيران/يوليو، إلى 1 آب/أغسطس، مع منح الفائزة عطلةً فاخرة لدولة "موريشيوس"، بالإضافة إلى ضمان مشاركتها، في مسابقة ملكة جمال العالم، التي تبلغ أكبرُ جوائزها 100 ألف دولار.