يشكل "الانطباع الأول" في مظهر الموظفة وأناقتها "عنوان شخصيتها"، ويُطبع في أذهان أصحاب العمل منذ اللحظات الأولى في لقاء العمل، قبل الإطلاع على خبراتها وكفاءاتها.
ويكاد يكون مظهرها الرسمي والمهني "دون ابتذال"، من الأمور التي تحرص عليها أغلب المؤسسات، فمن خلاله تعكس صورة "مشرّفة "عن المؤسسة بعد قبول إنضمامها لفريق العمل.
مظهر بسيط غير متكلّف
مصمّمة الأزياء الأردنية زينا الدباس أكدت في حديثها لـ "فوشيا"، بأن قطعاً أساسية يجب أن تتوافر في خزانة كل فتاة؛ كالجاكيت الأسود والقميص الأبيض، البنطلون الأسود، التنورة السوداء، حيث يمكن توافرها بالألوان الحيادية مثل: الكحلي والرمادي، وبعض الألوان الفاتحة أيضاً.
ولم تقصد الدباس أن يقتصر مظهر الفتاة على ملابسها فحسب، بل يتضمن شعرها وإكسسواراتها ومكياجها وحذاءها وحقيبتها، فمنها جميعاً تكتمل صورتها وجاذبيتها.
وقالت، إن العميل يلتفت إلى الموظفة التي ترتدي الزيّ الرسمي، الأمر الذي يمنحه الشعور بالراحة أثناء التواصل معها، وهو ما يعكس أيضاً مدى مهنية المؤسسة التي تنتمي إليها.
جاهزية اللقاء بشخصيات هامة
اهتمام الموظفة وجاهزيتها لإستقبال الشخصيات المهمة التي قد تزور المؤسسة "صدفة"، من أكثر ما ركزت عليه الدباس، ودعتها لجديّة الاهتمام بمظهرها من كافة التفاصيل قبل توجهها للعمل.
ولأن "طريقة لبسها يعكس شخصيتها"، أشارت الدباس خلال حديثها، إلى الخطأ الذي تقع به كل من ترتدي بلاطين ضيقة أو ملابس شفافة تُظهر أجزاءً من جسدها، ما يوحي لغيرها بعدم جدّيتها ومهنيتها في العمل.
المسموح والممنوع
"الوسطية" من أكثر الأمور تفضيلاً بالنسبة للدباس، من غير اللائق أن ترتدي الموظفة الملابس الضيقة ولا الفضفاضة التي تدل على الكسل واللامبالاة، ويُفضل ارتداء ما "يُريحها" في تحركاتها ويزيد من ثقتها بنفسها.
وركزت على عدم الإكثار من الألوان أو المبالغة فيها، ويكفي اعتمادها لونين أو ثلاثة ألوان فقط، مع ضرورة تيقّظها لنوعية الملابس التي تتناسب مع جسمها، كي لا تبدو منفّرة لمن حولها.
ومن جانب آخر، حذرت من ارتداء الصندل المفتوح من الأمام، واستبداله بحذاء الكعب العالي أو الأحذية المسطحة الرسمية.
وأما طلاء الأظافر، فمن غير المناسب استخدام الألوان الفاقعة، وهو الأمر الذي ينطبق على المكياج الصارخ والإكسسوارات أيضاً.
وختمت حديثها بالتأكيد على كل موظفة قبل التوجّه إلى عملها، أن تأخذ بعين الاعتبار مدى اكتمال أناقتها من كافة الجوانب، ما ينعكس على ثقتها بنفسها وابتسامتها وجاذبيتها وأدائها في العمل، وأن تتوقع في كل مرة مقابلة إحدى الشخصيات المهمة، ما يدعوها للعناية بإطلالتها والظهور بأجمل حلّة، وعدم إغفال أي جانب يمسّ رونقها.