جولة سريعة في شبكات التواصل الاجتماعي، بكلمتي "أوبرا" و"صياح" عبر خانة البحث، تجد آلاف المستخدمين يربطون بين الكلمتين؛ علمًا أن الأولى تشير إلى جزء من الموسيقى الغربية الكلاسيكية وأن الثانية، تعني إطلاق صرخات متتابعة وشديدة.
ورغم الفارق الكبير بين الكلمتين، إلا أن "صياح" أضحت وصفًا جاهزًا بين الكثير من مستخدمي منصات "السوشيال ميديا" لما يقدمه نجوم الأوبرا، وهو ما ردّت عليه أخيرًا أول مغنية أوبرا سعودية، سوسن البهيتي، في حوار بثته القناة الثقافية السعودية.
"فوشيا" رصدت العديد من التعليقات في منصة "إكس"، التي تصف غناء "الأوبرا" بـ"الصياح"، من بينها "الاوبرا طول عمره صياح ولا كان فن"، و"الاوبرا ما هو فننا كعرب وألحانه لا تأتي على كلامنا ما غير صياح"، و"الاوبرا صياح ولا نفهم شي".
البهيتي التي اعتبرت غناءها في "مهرجان الأوبرا الدولي في الرياض" العام الماضي، بأنه "حلم تحقق"، أكّدت أن نسبة اعتماد مغنيي الأوبرا على أصواتهم لا تتجاوز الواحد بالمئة، فيما يكون اعتمادهم الكلي على النفس و"ليس الصوت كما هو شائع".
وقالت سوسن "من يسمع غناء الأوبرا ويقول هذا صياح غير مستوعبين أن من يغني أوبرا لا يستخدم أو يشد على صوته ولا بواحد في المئة.. الاعتماد كله على النفس".
إلى ذلك، تحدثت البهيتي وهي أيضًا مدربة صوت، عن طقوسها بالغناء في المنزل، مؤكدة أنها كثيرًا ما تفعل ذلك أثناء إعدادها الخبز، وأن أكثر الأغاني التي تؤديها في المنزل هي أغاني أفلام الكرتون التي تنتجها شركة "ديزني" العالمية.
وأكدت البهيتي أن من يريد أن يصبح مغني "أوبرا" عليه أن يعتني بصوته ويلتزم بممارسة تمارين صوتية وتقوية النفس. ورأت الفنانة السعودية أن المسرح بصرف النظر عن مساحته "له هيبته" حتى وإن كان فارغًا.
وكشفت سوسن أنها قدمت أغاني بخمس لغات هي؛ العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية بالأضافة إلى الألمانية، مشيرة إلى أن أغنية "أعطني الناي وغني" هي التي التي تفضل غناءها بشكل "أوبرالي".
وأعلنت البهيتي أنها تعمل حاليًا على غناء قصائد شعبية لشعراء أمثال خلف بن هذال وسعد بن جدلان وبندر بن سرور بطريقة الأوبرا، مؤكدة أنها ستكون مفاجأة من العيار الثقيل.