تتعرض المرأة لعدد من الأعراض خلال الدورة الشهرية بما في ذلك حب الشباب، الانتفاخ، طراوة وتورم الثديين والتقلصات.
وقد تتعرض كذلك لما يعرف بمتلازمة ما قبل الحيض، التي تشمل أعراضًا مثل التقلبات المزاجية، مشكلات التركيز وأخيرا الأرق.
ومن الأعراض الأخرى التي قد تؤثر من حين لآخر على النساء وقت الدورة هو الشعور بدوخة ودوار، وقد تتفاقم الأمور في بعض الأحيان وتصل إلى حد الإغماء.
وفي حين أن الشعور الخفيف بالدوار أثناء الدورة لا يكون مدعاة للقلق، لكن قد يكون هناك عدد من الحالات التي تتسبب في حدوث ذلك، وهو ما يجب أن تنتبه إليه المرأة.
وتمتد السلسلة الكاملة لتلك الحالات بدءًا من رد الفعل على الألم المرتبط بالتقلصات ووصولا لشيء أكثر خطورة مثل فقر الدم.
وعلى حسب تواتر شعور المرأة بالدوار وشدته، وعدد مرات حدوثه مصحوبا بنوبات إغماء، فإنها قد تحتاج للعودة إلى الطبيب المختص من أجل فحص الحالة عن قرب، ثم تشخيص الأسباب التي تقف وراء ذلك.
عصب في الجسم قد يكون السبب
من الأسباب المحتملة للإغماء وقت الدورة الشهرية هي حالة تعرف بـ"الإغماء الوعائي المبهمي"، التي تجعل المرأة تشعر بالإغماء كرد فعل مباشر على وقوع حادث ما.
وعند فرط تحفيز العصب المبهم، المتصل من الدماغ للبطن، فقد يتسبب ذلك في حدوث انخفاض بضغط الدم؛ ما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الشعور بدوخة ودوار.
وأشار باحثون إلى أن عددا من الأعراض المرتبطة بالدورة قد تتسبب في حدوث ردود فعل من جانب العصب المبهم، بما في ذلك التوتر، والتشنج والتغير في الهرمونات.
ولو شعرت خلال الدورة بأنك عرضة للإغماء الوعائي المبهمي، فمن الجيد محافظتك على ترطيب جسمك بتناول قدر كاف من المياه وأن تتخذي خطوات للمساعدة في تقليل الأعراض.
التغذية الصحية قد تفيد بهذا الشأن
من الأسباب الأخرى لاحتمال حدوث إغماء وقت الدورة هي مواد البروستاجلاندين، تلك المواد الكيميائية التي تتواجد في جميع أنحاء الجسم ويتم إطلاقها أثناء الحيض، إذ تتسبب في تقلص عضلات الرحم، ثم السماح للجسم بالتخلص من بطانة الرحم.
ومن المحتمل أن تشهد مستويات السكر في الدم بعض التقلبات وقت الدورة بسبب حدوث تغيرات في الهرمونات؛ ما قد يؤدي في بعض الحالات لنقص السكر بالدم، بالتالي الشعور بدوار؛ وهو ما قد يؤثر على النساء المصابات بالسكري وكذلك غير المصابات.
ومن الأفضل في حالة كهذه هو إبقاء مستويات السكر في الدم تحت السيطرة، مع تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات والحرص على اتّباع نظام غذائي متوازن.
ولو كنت تشعرين بدوار أو تتعرضين لنوبات إغماء وقت الدورة، فمن الجيد التحدث للطبيب، ليكون بمقدوره فحص الحالة عن قرب، ثم تقديم المشورة السليمة للسيطرة على الأعراض.