جيجي حديد تتراجع عن انتقاد إسرائيل بعد منشورها بشأن أحمد مناصرة

أرشيف فوشيا
لين محمد
29 نوفمبر 2023,2:35 م

تراجعت عارضة الأزياء الأميركية ذات الأصول الفلسطينية، جيجي حديد، عن المنشور الذي قالت فيه إن إسرائيل هي "الدولة الوحيدة في العالم" التي تحتفظ بالأطفال كأسرى حرب.

وحذفت جيجي منشورا شاركته سابقا عبر حسابها في "إنستغرام"، أشارت فيه إلى أن إسرائيل الدولة الوحيدة التي تحبس الأطفال في سجونها، مرفقةً إياه بصورة للأسير الفلسطيني أحمد مناصرة، الذي اعتقله الجيش الإسرائيلي عندما كان عمره 13 عامًا وحكمت عليه بالسجن 12 عامًا، ثم جرى تخفيض الحكم لاحقًا إلى 10 سنوات.

وحكم على مناصرة بالسجن بتهمة طعن حارس أمن إسرائيلي وصبي يبلغ من العمر 13 عامًا في القدس.



وواجهت جيجي ردود فعل عنيفة بسبب منشورها، فقد ادعى البعض أنها تروج لمعلومات زائفة ومعادية للسامية، من بينهم عارضة الأزياء الإسرائيلية بار رفائيلي، والموسيقي سكوتر براون.

وكتب سكوتر في هجومه على جيجي: "أعلم أن نية البشر حسنة، لكن عندما تقول إن طفلاً قد اختطف، ليتبين فيما بعد أنه كان مراهقًا خرج وطعن اثنين من المدنيين الأبرياء بشكل عشوائي، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر 12 عامًا أمام الكاميرا، ثم قال "أردت طعن اليهود، حينها يتوجب عليك التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها على حساب يتابعك عليه 78 مليون شخص".

وبعد الهجوم الذي تعرضت له، شاركت حديد منشورًا جديدًا أعربت فيه عن ندمها، وكتبت: "أردت أن أظهر الطرق التي يتم بها تقويض القانون الدولي من قبل الحكومة الإسرائيلية. في هذه الحالة، كنت أحاول تسليط الضوء على كيفية أن الأطفال الفلسطينيين الذين يعتقلهم الجيش الإسرائيلي لا يحصلون في كثير من الأحيان على نفس الحقوق التي يحصل عليها الطفل الإسرائيلي المتهم بنفس الجريمة. ولسوء الحظ، استخدمت المثال الخاطئ لتوضيح هذه النقطة، وأنا نادم على ذلك".

كما انتقدت العنف من جميع الأطراف في الحرب الحالية على غزة، مُضيفة: "كان من المفترض أن يكون تركيزي على قضايا حقوق الإنسان. ولهذا السبب أريد أيضًا أن أكرر أن مهاجمة أي إنسان، بما في ذلك بالطبع الشعب اليهودي، أمر غير مقبول على الإطلاق. إن أخذ الأبرياء كرهائن أمر غير مقبول على الإطلاق. إن إيذاء شخص ما لأنه يهودي ليس أمرًا مقبولًا على الإطلاق".

وقالت إن الأطفال، سواء كانوا إسرائيليين أو فلسطينيين، يستحقون حقوقًا إنسانية متساوية: "إن الطفل الفلسطيني، حتى لو كان متهمًا بارتكاب جريمة مروعة، يستحق الحقوق نفسها التي يتمتع بها الطفل الإسرائيلي في الظروف ذاتها".

google-banner
foochia-logo