تمكنت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من تجاوز الفجوات الثقافية واللغوية، من خلال ترجمة فيلم "ثلاثة" الإماراتي إلى لغة "الماندرين" الصينية.
وأطلق فيلم "ثلاثة" للمخرجة الإماراتية نايلة الخاجة بلغة "الماندرين"، باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، مما يُعد خطوة تاريخية تجاه تعزيز التبادل الثقافي والسينمائي بين الإمارات والصين.
وجرى الكشف عن ترجمة الفيلم خلال عرض خاص في "فوكس سينما" في غاليريا مول في أبوظبي، بحضور مسؤولين إماراتيين، وعدد من سفراء الدول، وسط استحسان واسع من الحضور.
وتضمن الفيلم الذي يجمع بين اللغتين العربية والإنجليزية، نسخة جديدة مُترجمة إلى لغة "الماندرين" الصينية ، مع المحافظة على أصوات الممثلين الأصلية، مما يمثل تحديًا جديدًا في مجال دبلجة الأفلام.
وتدور أحداث "ثلاثة" حول موضوعات مثل الصحة النفسية ومرحلة ما قبل المراهقة في ضواحي مدينة مزدحمة في الشرق الأوسط، وتتبع رحلة الأم مريم في البحث عن مساعدة لابنها، مما يقودها إلى تحالف مع طبيب بريطاني وطارد أرواح لإنقاذه.
وتم تصوير الفيلم في بانكوك والإمارات على مدار 24 يومًا، وهو من إنتاج نايلة الخاجة، دانيال زيريلي، جان-شارل ليفي، وسلطان سعيد الدرمكي، وشارك في تنفيذ الإنتاج منى عيسى القرق، جيفيرسون هول، سيدهارث ثاكر، راسيك ثاكر، وسلطان سعيد الدرمكي.
واحتفل صناع الفيلم الإماراتي "ثلاثة" بعرضه ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي أقيم في مدينة جدة السعودية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي .
وحرص عدد من أبطاله حينها على حضور السجادة الحمراء للفيلم، من بينهم: الفنان سعود الزرعوني، والفنانة فاتن أحمد، والمخرجة نائلة الخاجة.
"ثلاثة" فيلم رعب نفسي تتصادم وتندمج فيه أنظمة المعتقدات التّقليديّة العربيّة والغربية بالتناوب، يدور حول صبي يعتقد أنّه مسكون، يتعرض "أحمد" (الوافد الجديد سعود الظّاهري) للتّنمّر في المدرسة، ويقوم بالتّصرّف بغرابة. تقنع خالته والدته "مريم" بأنّه ملعونٌ، وتأخذه إلى معالج تقليديّ.
وبعد هذه الزيارة، يرى "أحمد" كابوسًا كارثيًّا فتزداد حالته سوءًا. عندها سيضطرّ طبيب بريطانيّ ملتزم (جيفيرسون هول)، والّذي كان يشكّك منذ البداية في كلّ الادّعاءات حول "العين الشّريرة"، أن يضع معتقداته جانبًا، وينغمس في ثقافة الصبيّ الخاصّة إذا أراد إنقاذه.