"الأشخاص المعرضون للإصابة بحروق الشمس أو الذين يقيمون في المناطق التي يكثر فيها سطوع الشمس، أو لديهم تاريخ طبي عائلي بخصوص الطفح الجلدي الشمسي هم أكثر الفئات عرضة للإصابة".الباحثون
كثيرة هي الأسباب المتعارف عليها التي قد تؤدي إلى الإصابة بطفح جلدي، لكن ربما لم يسبق لك أن تعرضتِ من قبل للإصابة بطفح جلدي نتيجة التعرض لأشعة الشمس، وهو ما نسلط عليه الضوء بمزيد من التفاصيل التي خلص إليها الباحثون من خلال نتائج دراساتهم عبر السطور التالية.
تبين من النتائج البحثية أن تأثير الأشعة فوق البنفسجية على البشرة لا يقتصر فحسب على الحروق، بل تبين أنه قد يؤدي أيضا للإصابة بما يعرف بـ "الطفح الجلدي الشمسي"، أو "الاندفاع الضوئي متعدد الأشكال" لدى الأشخاص الذي يعانون من الأساس بحساسية تجاه الضوء.
وأشار الباحثون إلى أن مخاطر الإصابة بـ "الطفح الجلدي الشمسي" تتزايد خلال فصلي الربيع والصيف مع بدء تزايد ارتداء التيشيرتات والشورتات التي تسمح بتعرض الجلد لقدر أكبر من الشمس.
وأضاف الباحثون أن الأشخاص المعرضين للإصابة بحروق الشمس أو الذين يقيمون في المناطق التي يكثر بها سطوع الشمس، أو لديهم تاريخ طبي عائلي بخصوص الطفح الجلدي الشمسي هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بهذا النوع من رد الفعل الذي يصدر عن الجهاز المناعي.
وقالوا إن بداية ظهور المشكلة عادة ما تكون خلال فترة المراهقة أو الشباب، وأن الطفح غالبا ما يظهر على الصدر، الرقبة أو الذراعين. ورغم عدم وضوح الأسباب التي تقف وراء حساسية الشمس بشكل كامل، لكن معرفة الأعراض قد تساعد في تحديد العلامات المحتملة لحالات الإصابة.
ملمس البشرة وتوقيت الإصابة
لمعرفة ما إن كُنتِ مصابة بحساسية الشمس أم لا، فما عليك سوى إلقاء نظرة على ملمس البشرة المصابة، ولك أن تعلمي أن الطفح الجلدي الشمسي يظهر غالبا في صورة بقع خشنة بارزة أو على هيئة نتوءات صغيرة ملتهبة.
كما قد يعاني مصابو الطفح الجلدي الشمسي من حكة أو حرقان، وقد تتفاقم الأمور في حالات نادرة، ويصل بهم الأمر لحد الإصابة بحمى أو قشعريرة.
وكذلك يجب عليك الانتباه لتوقيت الإصابة بالطفح الجلدي، فبشكل عام، دائما ما تظهر آثار الطفح الجلدي الشمسي خلال نصف ساعة إلى بضع ساعات بعد تمضية بعض الوقت في الشمس.
ومع هذا، قد يصاب البعض أيضا بالطفح الجلدي حتى إذا لم يتعرضوا بشكل مباشر للشمس؛ إذ قد يصابون فقط من خلال أشعة الشمس التي تدخل لهم من النوافذ.
والشيء الجيد هو أن الطفح الجلدي عادة ما يزول من تلقاء نفسه في خلال مدة لا تزيد عن 10 أيام.
والأكثر من ذلك هو أن الحبوب تميل للتراجع خلال الصيف، رغم أنها قد تعاود الظهور بشكل سنوي. فيما قد يختفي الطفح الجلدي الشمسي لدى البعض بصورة تامة مع مرور الوقت، وفق ما ذكره الباحثون.
سبل علاج الطفح الجلدي الشمسي والوقاية منه
يمكن التعامل مع تلك المشكلة بطرق سهلة وبسيطة عبر بعض الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية كمنتجات الصبار أو المراهم المضادة للحكة، وكذلك الاستعانة بالكمادات الباردة أو الاستحمام بمياه باردة؛ لتخفيف شعور الحكة الذي ينتج عن هذا النوع من الطفح الجلدي.
وفي حال وجود بثور، فيجب المداومة على تنظيفها وإبقائها جافة، للمساعدة في منع حدوث عدوى.
وقال خبراء من "مايو كلينك" إن استخدام مضادات الهيستامين أو مسكنات الآلام المتاحة دون وصفة طبية قد تفيد في مواجهة الآثار الناتجة عن تلك المشكلة. وللمساعدة في تقليل فرص الإصابة بالحبوب في المقام الأول، يجب التأكد من وضع كريمات الوقاية من الشمس عند الخروج، وترغية الصابون كل ساعتين، وارتداء ملابس تغطي كامل الذراعين والساقين، وارتداء قبعة واسعة الحواف، وعدم التعرض المباشر للشمس في الفترة من ال 10 صباحا حتى ال 2 بعد الظهر.
وحال كانت أعراض الإصابة بالطفح الجلدي الشمسي حادة وقوية، فيجب الرجوع للطبيب المختص على الفور؛ لأنه قد يوصي بالعلاج بالضوء لتقليل احتمالية الإصابة بتلك المشكلة كل عام.