أعرب الفنان السوري سليم صبري عن حبه الكبير لبلده وتعلقه به، مشيرا إلى أن قلة ظهوره على الشاشة في الفترة الأخيرة هو رفضه لتصوير الأعمال الخارجية ويفضل الأعمال داخل سوريا أكثر.
وأضاف صبري في إطلالة له عبر برنامج "إنسان" أنه متمسك بالبقاء في سوريا مهما كَثُرت الأهوال، ولن يغادرها قائلاً: "الصبر مفتاح الفرج"، وأعرب عن حزنه الشديد لما تمر به دمشق من مصاعب في الحياة المعيشية، وفقدان الشعب السوري معنى الإدراك والعقل المفكر والتعاون بين الناس بعد أن كانت دمشق بلد الخير والأمان.
رحلة فنية عريقة
وعلى الصعيد الفني، أوضح صبري أنه خلال رحلته الفنية الطويلة جسد العديد من الأدوار المختلفة، ويأمل بأن يجسد شخصيات جديدة لم يسبق وقدمها للجمهور، إذ إنه يرفض فكرة التقاعد للممثل، لأن الفنان يبقى قادرا على أن يمنح المزيد حتى وإن كان مقعدا.
وصرّح صبري أنه غير مستبعد من أي جهة فنية أو أي مخرج قائلاً: "أنا ما عندي أعداء بالوسط الفني وجميعهم أصدقائي". مبينا أنه يعمل منذ 60 عاما، ولا يمكن أن يفرض نفسه على أي مخرج للحصول على دور ما.
ووصف موضوع الأجور في سوريا بـ"السيئ"، حيث يُعطى الممثل أقل مما يستحق وهذا بسبب غياب الإمكانيات وضعف الإنتاج والتوزيع والوضع العام في سوريا ككل، كما أنه لم يحصد أية ثروة مالية من عمله، على عكس الأدوار الذي جسدها ومدخوله الأساسي حاليا من بعض الأدوار التي يقدمها، ومن أجره التقاعدي من نقابة الفنانين، ويعتبر ثروته الحقيقية هي حب الجمهور والقناعة والرضا.
زوجته ثناء دبسي
كما أعرب سليم صبري عن حبه لزوجته الممثلة السورية ثناء دبسي، وحزنه على وضعها الصحي، حيث تعاني من ألم في شبكية العين، وقال:" أنا على استعداد أن اعطيها عيني لكن طبيا غير ممكن"، وأضاف أنه أُعجب بثناء من أول نظرة متبادلة بينهما، وتربطه بها علاقة قوية مبنية على حب صادق متين، كما أن حبه لها هو أجمل ما في حياته، والوقت يمضي معها سريعا.
وأشار إلى أنه لا صحة لعبارة "الرجال خائنون" فهي مقولة نسائية ناتجة عن غيرة المرأة على الرجل، وسبب فشل العلاقات ناتج عن التسرع في الارتباط، والعلاقات الناجحة تحتاج إلى التعارف النفسي والفكري والعقلي، والزواج ارتباط روحي.
كما أعرب عن شوقه لابنته الممثلة يارا صبري، مبينا أن وسائل التواصل الاجتماعي ألغت الحواجز التي بناها الفراق، وخففت ألم الحنين من خلال الاتصال بالفيديو.
رده على المشاهد الجريئة
واعتبر الفنان السوري أنه لا يوجد مبرر درامي للمشاهد الجريئة، والمحتوى الذي تقدمه الدراما يدخل جميع المنازل، لذلك يجب التفكير بمحتوى هادف، لا يسيء إلى أية فئة من فئات المجتمع.
أمنية سليم صبري
وكشف صبري أن أمنيته هي الوصول إلى الموت بسلام دون أن يحتاج أحدا، وأن تكون حياته مليئة بالرضا والسكينة والقناعة، حيث إنه لا يخاف الموت، واشترى قبره من الآن.
