تحدثت الفنانة اليمنية بلقيس فتحي بمنتهى الصراحة عن حياتها الشخصية والمهنية، في لقاء بدت فيه بحالة من التصالح الذاتي والاتزان النفسي والعقلانية.
بلقيس، التي حلَّت ضيفة في برنامج "الممر"، قدَّمت نصيحة جوهرية للنساء والفتيات في سبيل تعزيز ذواتهن وشعورهن بالثقة بأنفسهن، لافتةً إلى أن المرأة يتوجب عليها التسلح بالعلم والثقافة، فعليها قضاء وقتها بما يفيدها لا أن تستغله في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ومراقبة حياة الآخرين.
وشددت على أن أكثر ما يضعف ثقة المرء بنفسه هو مقارنته بالآخرين، وتحديدًا المشاهير؛ لأن رؤية حياتهم المثالية التي تعرض عبر حساباتهم، هو السبب في شعور الفتيات بالاكتئاب؛ لأنهن يبدأن بمقارنة أنفسهن بحياة المشاهير.
وأضافت: "انت بالعكس استغلي وقتك وتعلمي شيئًا يفيدك ويبسطك ويقوي من ثقتك في نفسك.. أجعلي ثقتك في نفسك وفي الله كبيرة لأنه لا يوجد شيء كامل أو مثالي.. مراقبة الآخرين والسوشيال ميديا هدمت بيوتًا ونفسيات بنات كثير".
ولفتت بلقيس إلى أنه لا وجود لمصطلح الجسد المثالي، فالمرأة تمر بظروف كثيرة وتغيُّر في الهرمونات تؤدي إلى زيادة وزنها، مشددة على أن برامج تعديل الصور بإمكانها إظهار المرء بشكل مثالي، لكن ذلك لا يعزز الثقة بالنفس.
أشخاص تستشيرهم
وسئِلت بلقيس عن الشخص الذي بإمكانه إقناعها عن العدول عن قراراتها، لتشير إلى أنها شخصية عنيدة للغاية، لكنها تعتبر شقيقتها يسرا الذراع اليمنى لها والأساس في اتخاذ قرارتها، فدائمًا ما تستشيرها في أمورها العملية والحياتية نظرًا لتمتعها بالعقلانية.
كما تستشير شخصًا آخر، لم تذكر اسمه، بشأن قرارات تخص عملها الفني، لافتةً إلى أنه من برج العقرب.
الزواج
وحول زواجها من جديد، كشفت بلقيس أنها ليست ضد الفكرة فهي تميل للاستقرار الأسري، لكن لم يأت وقته بعد خاصة أن انفصالها عن زوجها سلطان لم يمر عليه سوى سنتين.
أما عن القرارات التي تندم عليها، فشددت بلقيس على أنها غير نادمة على زواجها ولا تمانع عيش القصة بحذافيرها مرة أخرى، خاصة أنها رزقت بابنها منها كما تعلمت الكثير من تفاصيلها؛ لكنها تمنت لو أنها لم تمنح بعض الأشخاص قيمة أكبر من حجمهم.
الخوف
وكشفت بلقيس أنها تخاف من أن تصل مرحلة فقدان الشغف بالفن، كما تخاف من المستقبل ومواجهة الجمهور، وفقدان شخص عزيز.
وتحدثت بلقيس عن معاناتها من الرهاب الاجتماعي والقلق، إذ استطاعت التغلب عليه باللجوء إلى طبيب نفسي لكي تستطيع تحقيق حلمها والعمل في الغناء.
وعن أكثر ما يخيف بلقيس في نفسها، أشارت إلى أن جموحها وشخصيتها المغامرة والمندفعة، فربما تبدو عقلانية لكن هناك "شعطة" في رأسها، كما وصفتهما، وهو ما يلهم مسيرتها الفنية وأعمالها، لكنها في بعض الأحيان تكبح جماح نفسها لان هناك ظروفًا تحتّم عليها ألّا تكون مندفعة.
وتحدث بلقيس عن معاناتها كأم عزباء، مُشيرةً إلى أن تأنيب الضمير دائمًا ما يكون مرافقًا لها، فهي لا تريد أن تشعر بالنقص.